توصل موقع ريحانة برس ببيان من أحد المعتقلين المتهم بالقتل يناشد فيه كل الضمائر الحية الوقوف بجانبه ضد ما أسماه أصحاب النفوذ الذين يملكون المال و السلطة
توصل موقع ريحانة برس ببيان من أحد المعتقلين المتهم بالقتل يناشد فيه كل الضمائر الحية الوقوف بجانبه ضد ما أسماه أصحاب النفوذ الذين يملكون المال و السلطة
أنا المعتقل “فضول بلال” الحامل رقم الاعتقال 1967بمركز التهذيب والإصلاح بعين علي مومن “سطات” لم أكن في يوم من الأيام أتصور أن يلحقني ظلم أو تعدي فأنا المكافح المسالم طول حياتي و المحب للعدل و المؤمن بدولة الحق والقانون.
ابتدأت قصتي مع الطمع الذي يجيش في صدور بعض قليلي الضمير الذين يسخرون كل الوسائل الممكنة قصد الاستحواذ على كل ما أمكن من الأراضي السلالية مستغلين أمية و جهل ذوي الحقوق و قد اختتمت هذه القصة بالزج بي وراء قضبان السجن بتهمة ملفقة أُرِيدَ منها أن تكون لي مسحا من الوجود وإبعادا قسريا عن الهم الذي شغلني دفاعا عن أناس ضعفاء لا يملكون من متاع الدنيا إلا الفتات، لقد تم اتهامي بجريمة قتل لا علاقة لي بها بتسخير من أصحاب النفوذ الذين يملكون المال و السلطة ضدا على المسار الذي بدأ يدخله هذا الوطن بقيادة ملك البلاد الذي ما فتئ يذكر بأن المغرب يتسع للجميع و أنه لا ضياع للحقوق بعد الآن.
لقد استند في اتهامي بهاته الجريمة المنكرة إلى شهود زور كانت لي معهم جولات عدة أمام القضاء في نزاع حول الأراضي السلالية التي بدأت تعرف أخيرا منحى خطير ينذر بتفجير الأمن و الأمان الذي يتمتع به هذا البلد الأمين ، و رغم توفري على شواهد ملموسة و شهود نفي تفضح هذا التجني إلا أنه يبدو أن مراكز الفساد ما زالت تقلم كل اتجاهات الإصلاح الهادفة إلى الرفع من قيمة هذا البلد أمام باقي دول المعمور.
لقد راسلت جهات عدة أطلب منها التحري في صِدْقِيَة اتهامي بجريمة القتل المنسوبة إلي و على أعلى المستويات و لكن يبدو بأني أُحسب و أُعد من المنبوذين لمجرد أني خضت في هذا المجال ففتحت على نفسي أبواب جهنم.
لا أريد أن يكون اعتقالي و تقديمي للعدالة وصمة عار على جبين العدالة فيهذا البلد العزيز، و أمام يأسي فقد قررت الدخول في إضراب عن الطعام كوسيلة احتجاج على ما طالني منذ تاريخ 23 شتنبر 2014 و كان تفاعل إدارة المؤسسة مع هذا سلبيا للغاية فلم أولى بأي اهتمام بل قوبلت بالاستهزاء واللامبالاة فلا تحاور و لا عناية طبية قدمت لي و كأنهم يريدون أن يقولوامُتْ فنحن لن نحرك ساكنا باتجاه قضيتك فمن تكون حتى تأخذ المبادرة.
إن الفساد الجلي و الواضح الذي ينخر جسم هذا الوطن و الذي لا يستحي من العمل في وضح النهار وأد تجربة هذا البلد في الخروج من نفق الدول التي لاتحترم حقوق الإنسان.
فبناءا على كل هذا أتمنى فتح تحقيق نزيه في نازلتي حتى تكون نموذجا للقطع بين اللّاعدل و العدل و إني مؤمن ببراءتي من ما هو منسوب إلي.
فأناشد جميع أصحاب الضمائر الحية المؤمنة بالدفاع عن الحق في العيش بكرامة و في ظل دولة الحق و القانون أن تحرك ملفي هذا و الذي يراد به إقبار الضمائر الحية و الركوب على موجة الظلم و التجبر للوصول إلى مآرب دنيئة تطمح إلى حرمان الطبقة المحرومة أصلا من أبسط حقوقها، و ما ضاع حق وراءه مطالب.
أخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تنجلي هذه الغمامة السوداء عن عالمي الذي رسمته أبيضا شفافا لا يظلم فيه أحد و تعطى فيه الحقوق لمن يستحقها.
أرجوكم لا تدعوني عرضة للضياع و الموت البطيءفأنقذوني من هذا الظلم واجعلوني مثالا للحق و ذلك بالتبين من ما هو منسوب إلي زورا و بهتانا إرضاء لمصالح فئة معينة طامحة إلى الاستيلاء على ما هو ليس لها بدون وجه حق مستغلة نفوذها و سلطتها خرقا لمبدأ المساواة بين جميع من يعيش بين ظهراني هذا الوطن مصداقا لقول الله تعالى:
( و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) و العدل أساس الملك.
إرسال تعليق