ـ دائما ما تخبئ كأس العالم مفاجآت كبيرة وثقيلة لكن بداية هذه المفاجآت تبتدئ من افتتاح كأس العالم و الذي طالما حمل مفاجآت و لقاء ات بقيت عالقة في الذاكرة
ـ دائما ما تخبئ كأس العالم مفاجآت كبيرة وثقيلة لكن بداية هذه المفاجآت تبتدئ من افتتاح كأس العالم و الذي طالما حمل مفاجآت و لقاء ات بقيت عالقة في الذاكرة الجماعية لكل عاشقي الساحرة المستديرة.
فافتتاح سنة 1990 و الذي هزمت فيه الكاميرون حاملة اللقب الأرجنتين غير نظرة الناس للقاء الافتتاح وجعل عيونهم تتفتح على لقاء لم تكن له قيمة كبيرة لا اعلاميا و لا جماهيريا.
في ربع قرن الأخير و مع تزايد التغطية الإعلامية أصبح لقاء الافتتاح هو مفتاح البطولة عند البعض و لقاء الصدمة الأولى عند البعض الأخر.
قد تكون سنة 1934 شهدت أعلى حصة في تاريخ كؤوس العالم بفوز ايطاليا على الولايات المتحدة الأمريكية بسبعة أهداف لواحد فوز بطعم سياسي لأبناء موسيليني و الذين فازوا باللقب الذي احتضنته ايطاليا آنذاك.
تاريخ مقابلات الافتتاح لا يعرف مرارته سوى فقط منتخب الأرجنتين و الذي لدغ من الجحر مرتين فكما كان سابقا قبل سنة 2006 الفائز بكأس العالم في أخر نسخة هو من يفتتح البطولة المقبلة.
فالأرجنتين حاملة لقب سنة 1978 بعملاقها ماريو كامبيس صفعتها بلجيكا ميشيل برودوم و ارفين فاندنيرج في أولى لقاء ات البطولة و فازت عليها بهدف لصفر.
ذات المنتخب الألبي سيليستي كما يلقبون بمارادونا هذه المرة اعتدت الكاميرون على الشرف الكروي لبلاد تشياغافارا و عرفت العالم أين تقع افريقيا بعد أن قرأ الجميع في تاريخ مدلس أنها أرض العبيد و أنا العين لا تعلو على الحجاب أوربا و الأمريكتين كرويا و سياسيا.
بعد افتتاحي سنة 1994 و سنة 1998 الذين لم يشهدا أي مفاجأة بفوز كل من ألمانيا حاملة لقب سنة 90 على بوليفيا بهدف نظيف و البرازيل حاملة لقب 94 بالولايات المتحدة فازت على اسكتلندا بهدفين لصفر في مجموعة تواجد فيها المنتخب المغربي عد الهدوء للقاء الافتتاح.
و كما يقول المثل الفرنسي الغير المنتظر هو الذي وجب عليك انتظاره فجاء منتخب فرنسا الديكة حاملو أول لقب في تاريخ بلاد الإيكساكون دخل مع روجي لومير بمونديال كوريا و اليابان ليواجه المستعمرة السابقة السنغال بأرض الشمس البازغة المفاجأة مرة أخرى جاءت على يد منتخب افريقي و كأن افريقيا تريد أن توصل رسالة للعالم “إنكم لن تستعمرونا مرتين و لن تفوز علينا مرتين إفريقيا هنا إفريقيا حاضرة”.
بجيل الحاج ديوف خليلو فاديغا و بوبا ديوب و هنري كامارا و في يوم جمعة من 31 ماي 2002 شاهد العالم كله قوة السنغال و بهدف لبوبا ديوب دخلت السنغال التاريخ بفوزله أكثر من حمولة تاريخية سياسية أكثر ما هي رياضية.
بعد أن كان لقاء الافتتاح يلعبه الفريق الذي فاز باللقب في سنة 2006 أصبح المستضيف هو من يلعب لقاء الافتتاح ففي النسختين الأخيرتين لعبت كل من ألمانيا و جنوب إفريقيا في افتتاح البطولة.
اليوم وعلى ملعب ساوباولو ستلعب كرواتيا مع البرازيل كرواتيا مودريتش و ماندزوكيتش و راكيتيتش ستتذكر جيل سوكر وبوبان سنة 98 الذين بلغوا نصف النهاية و حققوا المركز الثالث في تلك البطولة و بعزيمة السابقين سيلعب الكروات.
أما البرازيل فرهبة الجمهور و رهبة كابوس سنة 50 ستدخل لتمحوا أحزانها و يفتتح نيمار و دافيد لويز و الرفاق مشوار البطولة و كلهم أمال في تحقيق اللقب السادس و ترصيع القميص الأصفر بالنجمة السادسة.
يبقى السؤال الذي يطرحه الكل هل سيكون لقاء الافتتاح فاتحة الخير للبرازيل للفوز باللقب العالمي أما أن للكروات رأي أخر ؟