إنه لأمر مَعيبٌ أن يَنسِب الاعلام الرسمي كل المنجزات والتطورات التي عرفها المغرب إلى شخص الملك…..بحيث يصبح كل ما تم إنجازه لحد لآن من بنية تحتية هو
إنه لأمر مَعيبٌ أن يَنسِب الاعلام الرسمي كل المنجزات والتطورات التي عرفها المغرب إلى شخص الملك…..بحيث يصبح كل ما تم إنجازه لحد لآن من بنية تحتية هو نتاجٌ لعبقرية الملك….وكأن الملايين من المغاربة الذين يَجدّون ويتعبون في ظروف قاسية وبأجور هزيلة، ويتحدون كل الصعاب…من أجل تطوير بلدهم والرّقي به في كافة المجالات….كأن هؤلاء غير موجودين أو أنهم خُلقوا لاستهلاك ما تجود به العبقرية الملكية…وكأن كل ما فعله الآباء والأجداد كان في سبيل تخلف المغر بوليس تقدمه….
والمعيب أكثر في هذه الحملة أنها عندما تَنسِب التطور للملك فهي في نفس الوقت تعفيه من المسؤلية عن التخلف….
إن ما لم ينتبه إليه المشرفون على الاعلام الرسمي هو أنهم بهذه السياسة يسفّهون جهود الملايين من المغاربة منذ قرون……ويصبيون المُجدّين من أبناء الشعب المغربي بالإحباط….سواء منهم من وُجِد في موقع المسؤولية أو من يعمل في الخفاء….وسواء من يعشون في المغرب أو الذين يَشقوْن من أجل تحويل العملة الصعبة……
كل هؤلاء ساهموا ويساهمون في تطوير بلدهم كل من موقه….ولا يمكن أن يُختزل البناء والتحديث في شخص أو مؤسسة كيفما كانت المكانة التي تحظى بها