كلمة لابد منها

  • بتاريخ : 23 يونيو، 2014 - 00:40
  • الزيارات : 24
  • المثقفين في هذا البلد واقصد منهم الواعين طبعا .عليهم أن يتحركوا وان يتحملوا كثيرا من الصدمات والكثير من اللكمات الكلامية .فالمغرب ليس بخير نقولها ونؤكد

    المثقفين في هذا البلد واقصد منهم الواعين طبعا .عليهم أن يتحركوا وان يتحملوا كثيرا من الصدمات والكثير من اللكمات الكلامية .فالمغرب ليس بخير نقولها ونؤكد عليها .

    كثير من المظاهر طفت على السطح تجعلني كمواطن مغربي أخاف على  المغرب الذي عشته وخبرته لهدا لابد من إطلاق حوار وطني تشارك فيه كل المكونات التي شاءت أم لم تشأ كانت سببا مباشرا أو غير مباشر في هدا الصراع الخفي وطبيعي أن هدا الحوار لابد أن يسبقه حوار داخل بمعنى ان تتحاور كل المكونات مع داخلها حتى نستطيع تجاوز أنانية الحوار والجدال ونرتقي إلى التفكير معا في هدا الوطن  لدلك اعتقد أن خيارنا للدخول في المستقبل من الباب الواسع ان نلتزم فكريا على الأقل في مسالة الحوار وان نبدأ بشراكة جديدة ونحدد القضايا التي تتحرك على أرضنا و إذا نجحنا في تحديد القضايا بعيدا عن الرؤية الإيديولوجية سننجح في الحوار هناك من القضايا التي نضع لها عناوين مرة إسلامية ومرة يسارية ونتنازع حول عناوينها في حين نلتقي بشكل عفوي في كثير من القضايا وننشط فيها معا لهدا نريد الاستفادة من تلك اللقاءات العفوية ونحولها إلى تجربة دون الدخول في ابتزاز أي احد .

    إنني انطلق من الشعور العالم بالمسؤولية كمواطن أولا حتى نزيل أي التباس مرجعي 

    إن هده التجربة يمكن أن تقوم بها كل القوى الحية التي تنطلق من قاعدة فكرية حية وتطل على الإخطار الموجودة والمحيطة بالبلد

    لذلك لابد أن نجرب واعتقد أن التجربة المجردة من التعصب الإيديولوجي يمكن أن تطل بنا على نتائج وأفاق جديدة .في دراستي فيما يخص علاقتي بالحركة الإسلامية استطيع القول أن العلاقة بين الفصائل الإسلامية فيها بعضا من المشاعر العاطفية المغلفة بضبابية الأفكار التي حين تخرج إلى العلن تهتز هده المشاعر وتحل محلها مجموعة من الانفعالات ولا احتاج إلى التذكير بالصراع بين العدل والإحسان والتوحيد أو هده الأخيرة والحركة من اجل الأمة والبديل الحضاري كل واحد يأخذ دوره مع الآخر ظاهرة مقلقة تحتاج إلى حوار داخلي كما سيق وذكرت في المقدمة.

    نريد حوارا داخليا مبني على شعور بالوحدة شعورا عميقا فكريا وروحيا وبالعمل على إعادة الإسلام إلى وعي المسلمين فكرا وعاطفة وسلوكا.

    كما نريد حوارا مع المكونات الموجودة معنا في الساحة نعلم أن الآمر ليس بسيطا ولا سهلا ولكنه مطلب يمكن تحقيقه إذا تحاورنا داخليا أولا وتحاور الآخر داخليا ثم اتفقنا على الانطلاق من جديد. 

    لعل الكثيرون منا لا يزالون يعالجون مثل هاته القضايا بحسابات ضيقة  حيث يهيمن عليهم شبح المؤامرة مما يبعدهم عن الواقعية في التعامل مع الأمر لأنهم ورثوا كثير من الصراعات والفهم الخاطئ طول مسيرتهم النضالية حتى ورثنا مواقف مشدودة للعنف بل ترجمت إلى القتل كما حصل في حق مجموعة من الطلبة وهده الإعمال عمقت الحواجز والفواصل ومن هنا كان من الطبيعي أن نؤسس لهذا الحوار وننفتح عن بعضنا بكل تجرد وموضوعية وحيادية