0

ريحانة برس- محمد عبيد
تكريسا لمفهوم ثقافة الاعتراف وتقديرا لهم على عطاءاتهم على امتداد مسارهم خلال عقود خلت منذ السبعينات من القرن الماضي فضلا عن مساراتهم الاعلامية والجمعوية، تنظم كل من جمعية رياضة وصداقة بإفران وجمعية أشبال إفران لكرة القدم، حفلا تكريميا للعديد من الوجوه التي طبعت مهامها في تسيير كرة القدم الإفرانية على وجه الخصوص فريق النادي الرياضي لإفران لكرة القدم (الجمعية الرياضية لشباب إفران سابقا)، وذلك يوم الثلاثاء 3غشت 2024 بملاعب القرب القدس بإفران، ابتداء من الساعة الخامسة عصرا.

وهي خطوة قوية لتكريس ثقافة الاعتراف بمجهودات تطوعية رياضية وتربوية واجتماعية ونفسية أعلت من الشأن الرياضي بإفران…

وسيعرف الحفل تكريم كل من السادة:
                  * محمد الخولاني             * محمد عبيد
* إسماعيل مولاي عبدالسلام
     * عمر الحبوشي
     * عبدالله عفوت
          * عبدالعزيز ارحيوي
   * عزيز حيرشي
                    * هشام عفيفي                               (رئيس سابق لجماعة إفران)

إن الاعتراف في المجتمع عملة نادرة لا تنتبت ولا تزهر إلا بأرض جوادة معطاء، وعملة لم يكتب لها يوما أن تسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتسمو بها درجات عالية، فالسائد على العموم في العلاقة الإنسانية هي ثقافة التنكر، وقلما نجد من يثني على الآخر بما قدمه ذاك الآخر له، اعتقادا منه أن الاعتراف إدلال وانكسار وركوع…

فالناس يخدم بعضهم البعض كما تخدم البوادي الحواضروتخدم الحواضر البوادي والخدمات متبادلة، ولو لم يكن هناك شعور بتبادل هذه الخدمات، فالإنسان في الغالب كائن متنكر جحود ويستكبر ضعفا وهزالا وجحودا ولن يبوح ولو بلفظة شكرا جزيلا للخدمات او للتفاعل ولا يستطيع أن يخلص في قصده ويعجز أن يترصد اخلاصه استصغارا.

المؤطرون والمسيرون للرياضة بإفران انكسروا نفسيا ضعفا أمام هذا السلوك النادر، والذي لا يتكرر إلا في النذر…

الفعل حقا قوي بكل المواصفات، وتدخل به الجمعيتان المنظمتان لحفل التكريم رهان التسابق نحو التجويد بالانفتاح أكثر على المحيط الوسطي وغرس خصلة طيبة بأذهان المسيرين والممارسات والممارسين الجدد الذين سيقتدون السلوك نفسه في حياتهم العملية ومهامهم التطوعية المستقبلية.

لجمعيتي رياضة وصداقة بإفران وأشبال إفران لكرة القدم كل الشكر والتقدير والاحترام لأنهما تنتهجان منطق كيف يكون الاعتراف في زمن صار فيه البعض الآخر جحودا ناكرا لتضحيات أجيال سابقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.