ريحانة برس – محمد عبيد
وصف محللون سياسيون دوليون قرار تبون وقواته بالقرار الانحرافي، كونه جاء في ظرف لم يشف حتى من متلازمة الحريق بعد، ليعلن وزير خارجية “تبون” عن قرار قطع العلاقات مع المغرب.
هذا القرار لم يفاجئ بشكل مفرط جميع المستشاريات، وخاصة وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، التي لم تأخذ وجهة نظر إيجابية في الاتجاه الذي اتخذته التهديدات والتهديدات والتصريحات العدائية من المسؤولين في الجزائر العاصمة.
وأفادت عدة مصادر دبلوماسية أن الجزائريين فوجئوا على عدة جبهات بقضية الصحراء المغربية، بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية مقاطعاتنا الجنوبية وصمت باريس ومدريد، ففسرا بحق على أنه موافقة من البلدين… سرعان ما تتبع المسار الأمريكي من خلال تسوية قضية الصحراء بشكل نهائي من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على كامل أراضيه.
ومباشرة بعد قرار قطع العلاقات، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء اليوم ، وفي اول رد فعل من فرنسا عن قرار الجزائر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية على أن المغرب “صديق عظيم لفرنسا” و”شريك مهم جدا للاتحاد الأوروبي”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب صديق عظيم لفرنسا، تجمعها به شراكة استثنائية. إنه شريك مهم جدا للاتحاد الأوروبي”.
وأوضح المتحدث، في معرض رده على سؤال حول تجاوز الأزمة بين إسبانيا والمغرب، أن “العلاقات بين المغرب وإسبانيا وثيقة ومتينة، ولا يعترينا أدنى شك في أن البلدين سيواصلان ويعززان هذه العلاقات الاستراتيجية”.