ريحانة برس – محمد عبيد
اعلن الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، عن قائمة المواد الاستهلاكية التي عرفت زيادة في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية في غفلة من المواطنين.
ووفق المعطيات الواردة في بلاغ صادر الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكينن، فقد شملت هذه الزيادات سبعة مواد أساسية دفعة واحدة، وذلك تزامنا مع فترة الدعاية الانتخابية وفي ظل ما تعيشه الشرائح محدودة الدخل من أوضاع اجتماعية صعبة إثر تداعيات جائحة “كوفيد 19”.
وقال بلاغ للجمعية بأنه في غفلة الحملة الانتخابية وفي عز الحرب على وباء كورونا ومتحوراتها بلغ إلى علم الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب اخبارا تفيد بالزيادة في عدد من المواد الغذائية الأساسية المعتمدة في أطباق العائلات المغربية التي يتميز وضعها بالهشاشة والتي تصارع الفقر وغلاء المعيشة وعجزها عن القيام بتحاليل كوفيد 19 واستحالة ولوجها إلى المصحات التي كشرت عن انيابها بالأسعار الخيالية لكل عملية استشفاء التي تعد بالملايين أمام عجز المستشفيات العمومية عن تحمل الأعداد المتوافدة عليها في حالات خطيرة وتضاعف ثمن الأوكسجين.
كل هذه العوامل لم تثر الشفقة في قلوب اللولبيات ولم تحرك ضمائر المسؤولين بحكومتنا وهياكلها الإدارية ولا الأحزاب المكونة لها وأدارت ظهرها لما أقدمت عليه اللولبيات المتحكمة في القطاع الغذائي وأصبحنا نسمع عن زيادات في مادة..
وهكذا، فقد شهد ثمن الزيت ارتفاعا صاروخيا، إذ انتقل من 10 دراهم للتر الواحد إلى 16 درهما، مع إمكانية زيادة 50 سنتما كل أسبوع حسب تأكيدات الباعة بالجملة، فيما ازداد ثمن بعض منتجات القطاني بشكل ملموس، إذ أصبح ثمن الكيلو الواحد من العدس 13 درهما في وقت لم يكن يتعدى فيه 7 دراهم ونصف فقط، بينما وصل ثمن الفول إلى 10 دراهم بزيادة درهمين اثنين.
كذلك، ارتفع سعر القمح بـ10 دراهم بالنسبة لوزن 25 كيلوغراما، حيث أصبح 185 درهما، مع إمكانية زيادة 15 درهم في الأسابيع القادمة.
من جة اخرى، زاد ثمن المكرونة بـ4 دراهم بعد أن كان محددا في 8 دراهم، والسميدة بدرهمين اثنين، إضافة إلى السردين أيضا.
مسؤولية هذه الزيادات الماسة بالقدرة الشرائية للأسر المغربية، حمّلها الاتحاد إلى الحكومة وهياكلها الإدارية والأحزاب المكونة لها، التي أدارت ظهرها لما أقدمت عليه اللولبيات المتحكمة في القطاع الغذائي، بالرغم مما يعيشه المواطنون من غلاء فاحش في المعيشة وعجزهم عن القيام بتحاليل “كوفيد 19” واستحالة ولوجهم إلى المصحات التي كشرت عن أنيابها بالأسعار الخيالية لكل عملية استشفاء التي تعد بالملايين أمام عجز المستشفيات العمومية عن تحمل الأعداد المتوافدة عليها في حالات خطيرة وتضاعف ثمن الأوكسجين.
كما نبّه إلى الرفع الموعود للدعم تدريجيا عن السكر والتقليص من حصة الدقيق الوطني للقمح اللين في مشروع قانون المالية لسنة 2022 على أن يتم التحرير الكلي للحصة المحددة من القمح اللين والسكر القالب والسكر المجزوء و50 بالمائة من غاز البوتان سنة 2023.
وكان بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد أكد في تصريح سابق لموقع “الأول”، أن بعض التجار وأرباب النقل استغلوا سياق الانتخابات ظنا منهم أن مؤسسات البلاد معطلة عن العمل فعمدوا إلى الرفع من أثمان عينة من المواد الاستهلاكية، والحال، يضيف المتحدث: “هناك حكومة تصريف الأعمال وهناك مرافق إدارية مازالت تشتغل”.
ويذكر أن التشريعات الوطنية ذات الارتباط بهذا المجال، تحدُّ من أي تدخل فعّال للمجتمع المدني، لأن القانون، بحسبه، يضمن حرية الأسعار ويشترط فقط إشهارها حتى يتمكن المستهلك من الاطلاع عليها.
وسجل ملاحظون أن مجال النقل الطرقي بين المدن ، خلال زمن الجائحة، يشهد بدوره “فوضى غير مسبوقة” في ظل ارتفاع أسعار التذاكر خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا من لدن المسافرين، في غياب تام للمراقبة والزجر من طرف مصالح وزارة النقل، كما هو الحال أيضا بالنسبة إلى أصحاب “الطاكسيات الكبيرة” الذين ضاعفوا التسعيرة مع العلم أن أغلبهم لا يلتزمون بقرار السلطات بعدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية.
يذكر كذلك بأن الإتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب كان قد طالب في بيان له قبل هذا الأخير جميع الأحزاب المغربية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بإدراج مطالب الإتحاد وتبنيها في برامجها الحزبية باعتبارها الكفيلة بالتخفيف عن معاناة المستهلك المغربي التي صنعتها قرارات الحكومات السابقة.
وليتبين له انه وبعد مراجعته لمجموع برامج الأحزاب والتي تعدت صفحات بعضها 270 صفحة خاصة تلك المكونة للحكومة المنتهية ولايتها، غياب المستهلك المغربي في برامجها مما يعني غياب اهتمامها به رغم ان المستهلك المغربي هو رافعة التنمية في كل البرامج التي تبنتها.