فيلم “الجرح” يفوز بجائزة مهرجان الفيلم التربوي الحقوقي ببني ملال و فيلم “القبعة” لإعدادية المسيرة بخريبكة ثالثا
فاز فيلم “الجرح” للمخرج محمد أخرفي، من ثانوية موحا أوحمو بمدينة بني ملال، بجائزة مهرجان الفيلم التربوي الحقوقي في نسخته الأولى، الذي نظمته اللجنة الجهوية
فاز فيلم “الجرح” للمخرج محمد أخرفي، من ثانوية موحا أوحمو بمدينة بني ملال، بجائزة مهرجان الفيلم التربوي الحقوقي في نسخته الأولى، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خريبكة، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال، ومؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، تحت شعار “السينما دعامة للتربية على حقوق الإنسان والنهوض بها”.
ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج السينمائي والتلفزيوني محمد الشريف الطريبق، أمس السبت خلال حفل الاختتام، الجائزة الثانية لفيلم “علاش أنا” لأحمد بلغزال من ثانوية سد بين الويدان بإقليم أزيلال، فيما عادت الجائزة الثالثة لفيلم “القبعة” لإدريس سحنون من إعدادية المسيرة بخريبكة.
كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم “دمعة على الرصيف” للمخرج نجيب عبد اللطيف عن ثانوية بئر أنزران بالفقيه بن صالح، الذي فاز بجائزة أحسن ملصق، وكذا بفيلم “لم تقنعني” لرضوان اكنكاي من ثانوية المحمدية الإعدادية ببني ملال.
وبخصوص التتويج بالجائزة الأولى، للدورة الأولى للفيلم التربوي الحقوقي، قال محمد أخرفي، مخرج فيلم “الجرح”، في تصريح صحافي، “إن فكرة فيلم +الجرح+ انبثقت من حالة واقعية داخل المؤسسة التعليمية، حيث يحكي الشريط عن تجربة زواج طفلة قاصرة، من أحد المهاجرين المغاربة، بعد إغراءات متنوعة، بدء بالمظاهر الخادعة، والوعود الكاذبة، وبعد عقد القران يترك الزوج زوجته رفقة أسرته، ويسافر إلى أوروبا لتعيش الطفلة البريئة، التي غادرت المؤسسة، تجربة مريرة تصبح معها الحياة جحيما، ويستمر الجرح بعد أن فقدت الطفلة الكثير من الأشياء”.
من جهته، قال الشريف الطريبق، رئيس لجنة التحكيم، بخصوص انتقاء أجود الأفلام التربوية الحقوقية المتبارية، إن المعايير المتخذة لتحديد الأفلام الفائزة في المسابقة تتمثل في الجودة الخاصة بالكتابة السينمائية، والقدرة على إيصال الموضوع المعالج، إضافة إلى جودة الصورة والصوت، والانسجام العام بين الصورة والصوت والتمثيل، مع الالتزام بقضايا التعليم وقضايا حقوق الإنسان.
من جانبه، قال علال البصراوي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال – خريبكة، إن هذه المبادرة تأتي بعد قافلة التربية على حقوق الإنسان التي تم تنظيمها في السنة الماضية، والهادفة إلى تقوية التنسيق بين مختلف الفاعلين بالجهة، من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان في الأوساط التعليمية خاصة، ولدى فئات الشباب عامة، داعيا، بالمناسبة، كافة الفعاليات إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بالمواطنة.
من جانبه، قال مومن الطالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، “إن اليوم هو عالم الإعلام والتواصل بامتياز، ما يستوجب مسايرة المدرسة المغربية للتحولات العميقة التي يعرفها العالم في مجال التكنولوجيا الحديثة، التي تتطلب المزيد من الاهتمام بالثقافة السينمائية والصورة كوسيلة وآلية تربوية لنقل المعرفة والقيم الإنسانية، وقيم المواطنة وحقوق الإنسان والسلوك المدني الآمن”.
وتم خلال هذه الدورة، التي نظمت على مدى يومين، عرض شريط “زمن الرفاق” للمخرج الشريف الطريبق، الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة.
وعرفت هذه الدورة عرض 14 فيلما، ضمن المسابقة الخاصة بالفوز بجوائز المهرجان، إضافة إلى مائدة مستديرة تمحورت حول موضوع “السينما والتربية على حقوق الإنسان”، بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة والمهتمين بالشأن الحقوقي التربوي.
وأصدر المشاركون في هذه التظاهرة التربوية، الأولى من نوعها بمدينة بني ملال، توصيات دعوا من خلالها إلى استثمار الأفلام المعروضة، وتوزيعها على المؤسسات التعليمية، بهدف استثمارها كدعامات بيداغوجية، مع الحرص على خلق أندية سينمائية، والعمل على تحفيزها للانخراط في العمل الإبداعي.