فضيحة تكشف دور الإمارات فى إبادة مسلمي أفريقيا الوسطى .. وتجارة للمخدرات وعمالة للماسونية وعبادة الشيطان
كشفت مصادر وتقارير غربية النقاب عن استمرار الدعم الإماراتي لفرنسا في حربها ضد الإسلاميين في إفريقيا، وذكرت التقارير أن دعم أبوظبي لباريس لم يتوقف عند
كشفت مصادر وتقارير غربية النقاب عن استمرار الدعم الإماراتي لفرنسا في حربها ضد الإسلاميين في إفريقيا، وذكرت التقارير أن دعم أبوظبي لباريس لم يتوقف عند حدود الهجوم على إسلاميي مالي، بل امتد ليشمل حرب الإبادة التي تشنها هذا الأيام الميليشيات المسيحية ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى برعاية فرنسية وتمويل إماراتي، وأسفرت عن مجازر بشعة في هذا البلد الأفريقي الواقع في شريط دول الساحل والصحراء المحاذي للدول العربية شمال القارة.
وأشارت التقارير إلى اعتراف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إنه حصل على دعم مادي من الإمارات في العملية العسكرية التي تشنها فرنسا ضد ما سماه المسلحين المتشددين في مالي، وقوله إن باريس وأبو ظبي لديهما نفس التوجهات فيما يخص الوضع هناك.
ولفتت إلى أن ولي عهد أبو ظبي دفع 400 مليون دولار للجيش الفرنسي وذلك في عدوانهم على مسلمي مالي، وهو المبلغ الذي كان دفعة أولية فقط، من أجل إنجاز هذه المهمة.
وكشفت التقارير عن أسباب هذا الدعم والتورط الإماراتي في الحرب ضد المسلمين في دول الساحل والصحراء التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات، وأرجعته إلى أمرين، الأول مناهضة محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي للإمارات، التيارات الإسلامية والوقوف بقوة أمام أي توجه إسلامي، في دول الساحل والصحراء، حتى لا تكون قاعدة خلفية لدول الربيع العربي بإفريقيا التي شهدت صعود الإسلاميين في المشهد مثلما حدث في مصر وليبيا وتونس، وهو ما دفع ولى عهد أبوظبي إلى القول إنه مستعد لإطاحة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسى حتى لو دفع كل ميزانية إماراته، وهو ما تحقق بالفعل بعد عزل مرسى بدعم إماراتي واضح، فضلا عن تمويلها ميليشيات علمانية وفلول نظام القذافى في ليبيا لمواجهة الإسلاميين، بينما في تونس تدعم الأحزاب المناهضة لحركة النهضة الإسلامية التي تصدرت الساحة هناك بأصوات الناخبين.
وبحسب التقارير فإن السبب الثاني الذي يدفع أبوظبي لدعم الحرب الفرنسية على المسلمين في دول الساحل والصحراء، فهو أن الإسلاميين عندما سيطروا على شمالي مالي قضوا على تجارة المخدرات المنتشرة في هذا المنطقة التي تعد معبرا من أفريقيا إلى موانئ شمال القارة لتهريبها إلى العالم الخارجي، وكشفت التقارير عن مفاجأة مدوية بأن عددا من أولاد زايد في الإمارات يعدون من أباطرة تجارة المخدرات وتهريبها على مستوى العالم.
وذكرت التقارير أن المسؤولين الإماراتيين، أبدوا انزعاجهم لفرنسا من وصول رئيس مسلم إلى سدة الحكم في إفريقيا الوسطى، وأنهم أكدوا استعدادهم لتمويل أي عمليات لإزاحته من الحكم، كونه ينتمي لمرجعية أقرب للإسلاميين العرب في شمال القارة، وليس ما تعتبره أبوظبي “مرجعية الإسلام السمح” الذي تسعى لنشره، وأنه بعد إزاحته واصلت الإمارات دعم المليشيات المسيحية التي تعمل تحت غطاء فرنسي لاقتلاع جذور من تصفهم بـ”الإسلاميين المتشددين من هذا البلد”، وهو ما أدى إلى المذابح البشعة الدائرة حاليا هناك.
وقالت التقارير إن أبوظبي تنتهج نفس المنهج في مصر حاليا، بدفع السلطة الجديدة إلى عدم إجراء أي مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين،والتهديد بقطع المساعدات عن القاهرة، إذا لم يتم القضاء نهائيا على الجماعة التي يعتبرها محمد بن زايد أكبر خطر يهدد بقاء عائلته في السلطة.
في سياق متصل نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريرا مطولا عن الانتهاكات البالغة التي يتعرض لها مسلمو إفريقيا الوسطي.
وأوضحت الصحيفة ، في سياق تقرير نشرته أمس الأربعاء، وأعده بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في منظمه هيومن رايتس ووتش ، أن مسلمي بانجي – وهي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى – يتعرضون لعدوان وانتهاكات بالغة على يد ميلشيات تسمى”مكافحة بالاكا “، وهى مكونة من جماعات محلية وجنود مواليين للحكومة السابقة، تهدف إلى قتل وتعذيب التجمعات المسلمة.
وأوضح التقرير أن الأوضاع الأمنية تدهورت في هذا البلد منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف سيليكا المتمرد في مارس، ومن حينها ظهرت هذه ميلشيات بالاكا ، لتقتل وتعذب المسلمين، حيث أعلنت مراراً وتكراراً أنها لا تريد أي من المسلمين على أرضها، كما أنها لن تتوقف عما تفعل “حتى تقضي على المسلمين تماماً، لأن هذا البلد ينتمي للمسيحيين فقط” .
وأضاف بوكارت: رائحة الجثث المتعفنة تنتشر في كل مكان ، فالأعداد التي تقتل من المستحيل دفنها على الفور ، وقد تترك أيام حتى يتم دفنها ، كما أن طريقة القتل والتعذيب في حد ذاتها ، طريقة بشعة جداً فمنهم من يذبح أمام عائلته، ومنهم من يتم حرقه حياً.
ونقل بوكارت عن شهود عيان تفاصيل ما يحصل ، منهم راعية ماشية مسلمة قالت إنها أُجبرت على مشاهدة ذبح ابنها صاحب الـ3 سنوات وطفلين آخرين يبلغان من العمر 10و14 عاماً على يد عناصر “مكافحة بالاكا” .
بينما قالت سيدة أخرى: لقد جاءت عناصر مكافحة بالاكا إلى منزلي وقتلوا زوجي ، وقاموا بتقطيعه بالمناجل هو و ابني البالغ من العمر 13 عاماً ، ثم أضرموا النار في المنزل.
واختتم بوكارت تقريره بقوله: لقد استمعت إلى هذه الحكايات المأساوية ، وشاهدت سفك الدماء الذي لا حدود له ، وغلبتني دموعي ، ولكني أتمنى أن تجد رسالتي هذه آذان صاغية ـ ويتم التحرك الفوري لنجدة هؤلاء الأبرياء.
وكانت صحيفة محلية أمريكية، قالت إن الجنرال ديفيد بترويس مدير المخابرات الأمريكية “سي . أي . أيه” السابق اعتبر في تصريحات لأحد المقربين منه، أن دولة الإمارات هي الدولة الأكثر خبرة وقدرة على قتل من وصفهم بـ”الإسلاميين المتشددين” .
وأضافت صحيفة ” كيه كيد ” التي تصدر بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في سياق تقرير مطول لها عن جهود مدير المخابرات الأمريكية السابق في مكافحة ما أسمته بـ “الإرهاب الإسلامي” إن الجنرال بترويس كان يرد بذلك على سؤال لأحد أصدقائه عن “ما هي أقدر الدول في الخليج الفارسي – حسب تعبير الصحيفة – على مواجهة الإرهاب الإسلامي؟ حيث كان رده قاطعا ” إنها بلا شك الإمارات“!!.
وأضاف بتريوس طبقا للصحيفة: إن الإمارات أكثر دولة خليجية خبرة في العمليات الخاصة واغتيال “الإرهابيين الإسلاميين” حيث اكتسب جنودها خبرة في ذلك من خلال مشاركتهم القوات الأمريكية في عمليات مثل هذه في أفغانستان“.
وتابع:”لقد شاركوا ونفذوا – يقصد الجنود الإماراتيين – في عمليات كهذه تم تكليفهم بها في أفغانستان وكانوا ينفذون التعليمات بحذافيرها ولم تأخذهم رحمة بهؤلاء الإرهابيين “..حسب نص كلامه.
ويضيف صديق بترويس ذاته للصحيفة أن مدير المخابرات الأمريكية السابق قال في الجلسة ذاتها ” إن لديه معلومات عن أن الفرنسيين استخدموا جنودا إماراتيين في عمليات اغتيال مشابهة في حرب مالي مؤخرا“.
كانت معلومات سابقة أشارت إلى تورط جنود إماراتيين بعملية اقتحام المسجد الأحمر في باكستان بتمويل من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، بجانب القوات الباكستانية وهو الهجوم الذي قتل فيه المئات من طلبة الدين الباكستانيين قبل سنوات خلال اعتصامهم في المسجد.
وألقى عدد من المفكرين العرب الضوء على دور الإمارات الذي وصفوه بـ “المشبوه”، في محاربة الإسلاميين، وسبق أن وجه الداعية الإسلامي طارق السويدان، سؤالًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، لأكثر من6 ملايين متابع له، قائلا: «هناك حكومة في الخليج أخذت على عاتقها التدخل في كل الدول، من أجل الحرب ضد الإسلاميين، ينفقون أموالهم لتكون عليهم حسرة ثم يغلبون! من هي؟».
وأضاف «سويدان»، في تغريدة أخرى له، “هناك حكام يخترعون معركة مع الدعاة ويخوضونها بحماس كما لو كانت حقيقية”، لافتا إلى أن “هناك حكام يكرهون الدعاة من أجل الكرسي، وهناك دعاة يكرهون الدعاة من أجل الحكام“.
وتابع الداعية الكويتي، قائلا: “هدفنا نهضة أمة تخلفت 400 سنة، وهدف البعض محاربتنا ظناً منهم أننا نستهدف كراسيهم أو أموالهم! يا قوم أنتم في وادٍ ونحن في وادٍ، والله الحكم!”.
وأثارت تغريدات السويدان، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام متابعوه بالرد عليه قائلين: هي دولة “الإمارات”. وقال المغرد الكويتى أحمد سالم، ” ما في دولة في العالم يا شيخنا العزيز تحارب الإسلام في شتى بقاع الأرض إلا الإمارات”، ورد عليه عبد الله الشمري”سعودي الجنسية”، قائلا: “الإمارات أصبحت الدولة المنبوذة عربيا ودوليا”، واصفا إياها بدولة “العاهرات العبرية المتحدة”، حسب تعبيره.
لكن دولة الإمارات تنفي حربها على الإسلاميين، وتقول إنها تسعى لنشر ما تصفه ب”الإسلام السمح” واعترف بذلك فعليا ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد عندما قال خلال لقاء مع مسؤول أمني أمريكي طبقا لتسريبات “ويكليكس” إن بلاده تسعى بكل ما أوتيت من مال لمواجهة التشدد الإسلامي ولهذه الغاية تستضيف أبو ظبي ما يعتبرون أنفسهم رموز التصوف الإسلامي، بعد بناء ضريح على قبر أبيه الشيخ زايد واستقطابه لرموز مثل الجفري وهو ما ترفضه مؤسسات صوفية عربية عدة.
وتقول دراسات تاريخية ومحللون إن اضطلاع أبو ظبي بمهمة مواجهة تيار الإسلام السياسي السني، ربما يعود لعقيدة باطنية حيث يعود أصول آل نهيان إلى إحدى الفرق الباطنية الشيعية ، ويرتبطون بعلاقات وثيقة للغاية مع إيران التي تحتل ثلاث من جزرها، في حين تحاول أبو ظبي جاهدة حاليا التقرب من إيران لتحقيق مشروع عزل السعودية سياسيا من خلال تمويل الحوثيين في اليمن ودعمهم إعلاميا.