ريحانة برس- محمد عبيد
على إثر ما أقدمت عليه دولة الجزائر وفي سلوك سافرج مرة أخرى من تسلط على مقوماتنا الوطنية في شتى المجالات ونسبها إليها في أبشع الصور لمغالطة الرأي العام الدولي، سجل مكتب غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس إقدام دولة العسكر على ترشيح “الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو.
وقد أثار هذا التصرف حفيظة مكونات جهة مكناس التي تدارس مكتبها خلال اجتماعه يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 بالمقر الجهوي للغرفة بمدينة فاس موضوع إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو، مما حدا بمكتب الغرفة وانسجاما مع العريضة الاستنكارية الموقعة من طرف ممثلي التعاونيات الحرفية والجمعيات المهنية والمقاولات الحرفية للزليج التقليدي بالعاصمة العلمية للمملكة، الى نبذ هذا السلوك والذي كذلك شجبت معه الجمعيات الحرفية بالمنطقة هذه الممارسات المشينة للجزائر رغبة منها في الاستحواذ وقرصنة هذا التراث الوطني المغربي باعتمادها على معايير ومعطيات مغلوطة ومعاكسة لكل الحقائق الحضارية والتاريخية والتقنية والاقتصادية.
وذكر بلاغ لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس توصل موقعنا بنسخة منه، بأن مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس يعتبر ما تقوم به الجزائر خرقا سافرا للاتفاقيات الدولية للحماية الفكرية، ومحاولة فاشلة لطمس الصناعة التقليدية المغربية، والتآمر عليها، مؤكدة أن حرفة الزليج التقليدي تعتبر من بين أهم الحرف التي يزاولها عشرات الآلاف من الصناع التقليديين على الصعيد الوطني عامة وبمدينة فاس خاصة، حيث تشتهر هذه الحرفة بالزليج التقليدي الفاسي، وتزخر بها مختلف القصور والمساجد والبنايات التاريخية ، ويحتل تصدير هذا المنتوج الصدارة.
كما شجب واحتج بشدة مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس على ممارسات الجزائر وادعائها أن هذه الحرفة تمارس فقط على أراضيها، مطالبا بتعبئة كل المؤسسات الحكومية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني للتصدي لترشيح الجزائر لملف المهارات والمعارف المرتبطة ” بالزليج” لدى اليونسكو باعتباره ترشيحا مغلوطا لا يستند على أي أسس تاريخية..
هذا ويؤكد مكتب غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس أن المغرب أولى بهذا الترشيح والاعتراف لأنه يتوفر على كل المقومات والضمانات التي تؤهله لترشيح هذا العنصر التراثي من اجل التصنيف العالمي، وذلك من أجل استمرارية بلادنا في انتاج وتسويق والحفاظ على هذا الموروث الضارب في التاريخ وتمرير معارفه للأجيال القادمة.
إرسال تعليق