التشرد والفقر يدفع ببعض الذين يشعرون بالنقص لظاهرة التسول بصورة ملفتة للنظر وهذه الظاهرة داء خطير متفشي في كل شعوب العالم.
ملاك العرابي-
التشرد والفقر يدفع ببعض الذين يشعرون بالنقص لظاهرة التسول بصورة ملفتة للنظر وهذه الظاهرة داء خطير متفشي في كل شعوب العالم.
تنتشر ظاهرة التسول بمدينة مرتيل بالخصوص، وينحدرون من أماكن مختلفة خلال الصيف فليس غريب أن نرى سوريين أو من ينتحلون جنسيتهم يمارسون مهنة التسوللأننا نرى بعض النساء والفتيات يقلدن اللهجة السورية مستغلين مأساة السوريين، والغريب في الأمر أن بعضهن يرتدين النقاب فيما ينزعونه بعد الانتهاء من التسول، تحدثنا إلى بعض المارة الذين أكدوا أن الظاهرة مزعجة وأن المتسولين يحتلون الكثير من الأرصفة، وفي كل مكان حتى المطاعم إذ يقفون عليهم أثناء تناولهم للطعام، ويأخذون ما تبقى من الأطعمة، اكتشفنا أثناء بحثنا أن كل له طريقته في التسول، فبعضهم يلجأ إلى الدعاء وقراءة القرآن، والبعض يتخذ القصة المؤثرة وسيلة لسلب بعض الدراهم، في حين تلجأ فئة إلى إظهار أماكن إصابتها بمرض أو ورقة شراء الأدوية التي عجزت عن توفير ثمنها، فيما تلجأ فئة أخرى إلى التسول بالكتابة، وذلك بتوزيع أوراق على ركاب الحافلات تحكي الوضع الاجتماعي الضعيف لاستعطاف الناس، تحدثنا إلى سائق طاكسي يحكي أن اغرب حالة تسول رآها في حياتههيأثناء مروره قرب السفارات والمنظمات الدولية ولاحظ أن المتسولين يحصلون على مبالغ بالدولار من ورائها، وقرب وزارة النقل رجل بزي امرأة ويلبس جلباب ليمارس هذه المهنة، ورأيت رجل أعمى وهو ليس بالأعمىوأعرج وليس بالأعرج.
تبرز ظاهرة التسول الحالة الاقتصادية التي تعيشها المجتمعات، إذ تظهر للعيان في مكان وتختفي في مكان آخر، وقد لا ترى في كل الأماكن وبنفس الدرجة لوجود سلطة القانون في المجتمعات التي ترفض مثل هذه الحالة.
وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم فهي موجودة في اغلب بلدان العالم.