ريحانة برس- أحمد زعيم
في الفقيه بن صالح مدينة الثروة والمستقبل، والتنمية ومصدر الأسمدة وتأمين الغذاء، ..: الأراضي الخضراء أصبحت قاحلة جرداء، اختفت الفلاحة والماشية، وارتفعت الأسعار…، وتفاقمت البطالة، والمسيرات للبحار والمحيطات، وكثرت السرقات، وعقد الإجتماعات والدورات… للتطاحن على المناصب وتوزيع المكتسبات ورئاسة الجماعات، والبيئة وحفظ الصحة ومجموعة الجماعات بالبلدة التي أصبحت مطرحا للنفايات، والحفريات، وملاذا للوبيات العشوائيات والعقارات ومرتعا للإختلاسات، والتلاعب بالصفقات والدراسات..، لمراكمة الثروات، واحتدم الصراع بين الدئاب، وتكاثرت القطط و الكلاب والطفيليات.. من كل الجهات، واصبحت المدينة في سلة المهملات...
ناهيك عن محاولات السطو على أجور عمال الضيعات، والمؤسسات.. والترامي على أراضي السلاليات بطرق ملتوية كالكراء أوالإقتناء، او التفويت بذريعة المصلحةالعامة..، الأمر دفع بالمتضررين إلى تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات..
لم ولن تتحقق أي تنمية، ولن يحدث أي تغيير يمكن من إحتواء الغليان والإحتقان والبطالة وانحراف اجيال بأكملها، ما لن تتوقف كل الممارسات الاستغلالية الممقوتة التي أتت على الأخضر واليابس بهذا الإقليم، وربط المسؤولية بالمحاسبة وتجريم الإثراء غير المشروع،وتطبيق القانون على الجميع، و إسترجاع الممتلكات والاموال المنهوبة، و عودة مياه السقي لمجاريها الحقيقية..
ها هو عيد الأضحى على الأبواب، و الساكنة في وضعية بئيسة، و قد يمر العيد بما له و ما عليه؛ فكيف يشعر “الشناق”، والمنتخب والموظف المتقاعس في أداء مهامه، والمخل بشرف مهنته، والمرابط في مكتبه، و هو ينتعش بشرب القهوة ، والشاي… المشغل لمكيف الهواء، المستغل لسيارة الدولة، المستفيد من السكن الوظيفي، والهاتف والماء، والكهرباء ،و عمال الإنعاش بمنزله.. فهل سينتابه وخز الضمير لأنه كان من بين أسباب ألم بعض المواطنين الفقراء، وأطفالهم، و كذا اليتامى و بقية الناس المعوزين بسبب أن فرحة العيد لم تعرف طريقا لبيوتهم، إن كانت لهم بيوت أصلا ؛ ام أن الرخاء و الهناء و الفرح و الإحتفال ..من حقكم انتم لوحدكم،و لأبنائكم و ذويكم؟؟!!
كان الله لك يا مسكين. لقد تحجرت القلوب، و تيبست الأفئدة، و مات الضمير، وغابت الأخلاق.. و لم يتبق لك سوى أن تلملم أشلاءك، و تتمسك بكرامتك ، و تناضل من أجل حقوقك.
إرسال تعليق