ريحانة برس – محمد عبيد
تمكن منتخب الأردن، يومه الثلاثاء 6 فبراير 2024 بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة من تجاوز سقف طموحات الكرة النشامية بالتاهيل للمباراة النهائية لكاس أمم اسيا لكرة القدم ليبصم على فوز تاريخي أمام منتخب كوريا الجنوبية بحصة جد مشرفة 2لصفر على أرضية ملعب “أحمد بن علي المونيالي” بمدينة الريان القطرية.
تاهيل منتخب الأردن عقب المباراة النصف نهائي لكأس أمم آسيا قطر 2023 يعتبر إنجازا تاريخيا للكرة الأردنية التي راهنت رئيسة اتحادها سمر نصار على المدرب المغربي الحسين عموتة والتي لم تكن تطمح في عقد الاهداف معه بلوغ دور الربع فقط حيث تعتبر هذه المحطة فقط محطة استعدادية المراحل الاقصائية المؤهلة لكأس العالم 2026.
إلا أنه للمدرب المغربي الحسن عموتة راي آخر هو اللعب من أجل بلوغ أقصى الطموحات حين دخل المباراة بكل قوة وأثبت استحقاق وصوله إلى الدور نصف النهائي منذ الدقائق الأولى، كونه دخل بمعركة تكتيكية في البطولة الآسيوية، رغم غيابين مؤثرين عن التشكيل الأساسي بسبب الإيقاف، هما قلب الدفاع سالم العجالين والجناح السريع علي علوان.
قدم منتخب الأردن مستوى عالمياً وتاريخياً، من خلال الضغط العالي على منتخب كوريا الجنوبية، وبمحاولة خلق هجمات سريعة ذات فعالية عالية، وفعلاً نجح في أول فرصتين من تهديد مرمى المنافس، لولا تدخل الدفاع الكوري وحارس المرمى الذي أنقذ فريقه من الهدف الأول بفضل تصدياته، الأمر الذي منح الأردنيين معنويات أكبر من أجل الاستمرار في نفس الإيقاع المرتفع هجومياً.
وعاند الحظ منتخب الأردن في الشوط الأول كثيراً، بعد أن خلق المهاجمون أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، ومنها ما اتسم بخطورة مرتفعة جداً، ولكن حارس كوريا كان المنقذ الأول لفريقه في جميع هذه الكرات بتصديات مميزة، وبعد مرور حوالي 25 دقيقة تقريباً تغير أداء منتخب كوريا، وبدأ في الهجوم وصنع فرصتين سانحتين للتسجيل دون نجاح، في أول رد على الفرص التي صنعها منتخب “النشامى” في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، لم يتأخر منتخب الأردن في مفاجأة كوريا الجنوبية عبر هدف سريع وخاطف في الدقيقة 53، إثر مجهود فردي مميز من موسى التعمري عبر الضغط وقطع كرة من مدافع كوريا، ثم انطلق سريعاً ومرر كرة إلى المهاجم يزن النعيمات، الذي أبدع باللمسة الأخيرة وسجل الهدف الأول لمنتخب “النشامى”، وأكد تفوق الأردن الفني في المواجهة عن جدارة واستحقاق، في وقت بدا كوريا مذهولاً من أداء الأردن القوي.
وفي الدقيقة 66، تابع التعمري عمله الكبير في المباراة، وانطلق في هجمة لوحده، توغل بين المدافعين وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء على طريقة ميسي في الزاوية الصعبة للحارس الكوري، ليتقدم منتخب الأردن بهدفين نظيفين في مباراة للتاريخ في الشوط الثاني. ورغم الهدف الثاني، لم يفقد منتخب “النشامى” التركيز العالمي وتابع عمله الدفاعي واستخدم سلاح المرتدات الفعال كثيراً في المواجهة.
وصمد منتخب الأردن فيما تبقى من دقائق في الشوط الثاني بنجاح كبير وسط استبسال دفاعي كبير من مدافعي منتخب “النشامى”، لتنتهي المواجهة بفوز تاريخي للنشامى وتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2023، وأمسى على بُعد خطوة واحدة فقط من تحقيق لقب للتاريخ في قطر.
وفي هذه المباراة تمكن النجم الأردني موسى التعمري، لاعب مونبلييه الفرنسي، من خطف الأضواء إذ يعتبر واحداً من أبرز اللاعبين في تشكيلة المدرب المغربي الحسين عموتة، وهو الذي استطاع أن يساهم في وصول الأردن إلى هذا الدور بفضل مستوياته المميزة إلى جانب يزن العرب، وكذلك بقية الأسماء في صفوف منتخب النشامى.
وتبقى فرصة العمر للمنتخب الاردني وللمدرب المغربي الحسين عموتة متاحة للتتويج باللقب الآسيوي في مباراة النهائية التي ينتظر أن يواجه فيها احد طرفي المباراة النصف نهائية الثانية بين منتخب قطر ومنتخب ايران التي ستدور يوم غد الاربعاء.
وجدير بالذكر إلى أن الطاقم التقني المساعد للمدرب الحسين عموتة يتكون من أطر مغربية ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الخلفي، مساعده بالمنتخب المحلي والوداد الرياضي، إلى جانب مدرب الحراس هشام الإدريسي، الذي اشتغل معه بالفريق الأحمر،وحسن اللوداري، المعد البدني لفريق الفتح الرباطي..
وكان أن فضل عموتة الاستعانة بطاقم مغربي لمعرفته بمستواهم، إذ سبق لهم أن اشتغلوا إلى جانبهم في عدة تجارب.
إرسال تعليق