توصل موقع ريحانة برس من منظمة (العدالة للمغرب) بمقال للمعتقل الإسلامي جودة ميلود والمتواجد بسجن خريبكة والمحكوم عليه بالمؤبد إثر إعترافات أدلى بها كرها
توصل موقع ريحانة برس من منظمة (العدالة للمغرب) بمقال للمعتقل الإسلامي جودة ميلود والمتواجد بسجن خريبكة والمحكوم عليه بالمؤبد إثر إعترافات أدلى بها كرها في أقبية سجن تمارة الرهيب. وهذا البيان الموجه لوزير العدل مصطفى الرميد يحمل في طياته مآسي ومظالم كثيرة ننشره كما توصلنا به وهذا نصه:
نعم فرغم الإدعاءات بأن الواقع الحقوقي تحسن بل أحسن كما في الروايات الرسمية إلا أن الله سبحانه قد حكم من الخارج لما سكت أو أسكت من بالداخل بطريقة أو أخرى فالسلطات المغربية خبيرة في الإسكات، ولكن شمس الحقيقة لا تغطى بغربال الكذبن نعم فهم خبراء في التعذيب بوسائله وهم يواكبون العصر والمتغيرات فإذا ضاقت عليهم السبل وفضحوا أعمالهم الدنيئة بالتعذيب في المعتقلات السرية ومخافر الشرطة والسجون و… يلجأون للتعذيب النفسي والترهيب مجتهدين في عدم ترك ادلة تثبت شكاوى المشتكين إذا تجرأوا على الشكوى ومن يشتكي فإنه يشتكي بهم وإليهم فمن يشتكي له من طبيعة الحال سيقف مع الجهة الأقوى والأقوى في ميزانهم فجميع الإدارات بأيديهم وهم من يمثل القانون في بلد وضع فيه القانون سيفا على رقاب الفقراء المستضعفين وخير دليل على ذلك عشرات الشكايات أرسلت إلى وزير العدل قبل أن ينصب وزير وبعد تنصيبه ومن طبيعة الحال كان قبل أن يكون وزير متحمسا وبدت منه مواقف نبيلة ومشكورة لكن الحال لم يدم فدوام الحال أمر محال، ولما امتطى عرش الوزارة انقلبت الموازين وضاعت القيم والمبادئ فأصبح يندد بالمشتكين لا بالمشتكى بهم فالمشتكون كاذبون بزعمه ولم يقل الوزير السبل التي سلكها والآليات التي عمل بها ليخرج بنتيجة كذب المشتكين.
أنسيت معالي الوزير وعودك لعوائلنا بأن الحقيقة ستظهر؟ حقيقة اعتقالنا والتهمة الرئيسة التي ظلت بمقر المخابرات والأسياد أم أصبحت ترى بعين الجلادين أم ماذا سيدي الوزير؟
سبحان مبدل الأحوال ماذا سيدي الوزير هل أصبحت ترى تهمة اعتقالنا شيء يقلقك اليوم كوزير؟ أم ماذا أخشيت إن ظهر ملفنا الآن وبدت حقيقته يزيد في بلة الطين ويزداد مع وابل الإنتقادات الدولية اتجاه الوضع الحقوقي بالمغرب لذا مرت محاكمتنا كالبرق وسارعو بترحيلنا من سجن البيضاء إلى سجون مختلفة ليصبح دمنا بين القبائل لكن رغم هذا وذاك فالملف الوهمي الذي ظل حبيسا في معتقل تمارة السري وفي ذهنك وذهن أمثالك بأن التعذيب كان في زمن من الأزمان ولم يعد له وجود الآن والحقيقة بخلاف ما يزعمون فإنها استراتيجية خبيثة بتغيير الوجوه والأماكن.
إن الألعاب القذرة التي يلعبها الخبثاء ببلدنا مغطاة بالجليد فسرعان ما يذوب الجليد وتظهر الحقيقة ستظهر إرهاصات ذلك جلية لمن كانت له عين. معالي الوزير اليوم وبالأمس رئيس المنتدى الحقوقي والمحامي النشط أهو نفسه واليوم وزير لا وألف لا. سيدي التهمة أو الشبهة بأصح تعبير التي على إثراها ذقنا الهوان والعذاب بمعتقل تمارة هي التآمر كما تعلم فأي مؤامرة كما تقولون أنتم اليوم ولا أدلة عليها لأنها في الحقيقة موجودة في خيال المخابرات الذين قاموا بهذه اللعبة المحبكة والمحكمة بتواطؤ مع جهات محسوبة على جهاز القضاء فخرجوا بملف إختاروه على مقاسنا فهم ليسوا أغبياء يقدموا صغار بملف كبير قد يحرك الرأي العام محليا وخارجيا مما قد يدفع بجهات خارجة على سيطرتهم بفتح تحقيق محايد ونزيه سرعان ما يظهر أفعالهم وأباطيلهم لذا جعلوا منا مشروعا يضحون لحاجة في نفوسهم وندفع نحن تبعاته داخل السجون رغم مظلوميتنا بغطاء ملف خاص والإعتبارات مظمرة عندهم فأي اعتبارات تدفن سبعة شباب في زهرة العمر بالسجن مدى الحياة لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء فقراء لا يعلم أبائهم من وأين سيذهبون وأي إنسانية تتحدثون عنها تجعلنا ندفع الثمن.
تملق المخابرات بملف نسجت خيوطه بيد هذه الأخيرة وأي ادارة في خدمة المواطن قدمت لها عشرات الشكايات لم تحرك لها ساكن أهو الخوف أم الأوامر ما لأمر معالي الوزير؟ فإن كذبتم على البشر وقلبتم الحقائق فلن تكذبو على من يعلم السر وأخفى وأنا أعلم أنه إذا ما وصلكم خبر رسالتي فستتحرك انت وجنود الخفاء لتنفيذها فما ذالك بغريب ولا جديد عنكم فأنتم خبراء فيه لكن أنا أروم منها شكوى عليكم لا بل إلى الله أشكوكم لكنها فقط تنبيه للغافلين أيها الوزير.
لم أكتب أرقام ولا تواريخ ولا أسماء الجهات التي كاتبتها من إدارات الدولة الرسمية وغير الرسمية فهي كثيرة واسمي في هذه الورقة وأنت تعلمه فلا تكاد تبحث أرشيف من الأرشيف المشمعة بالأحمر والمغضوب عليها من كبراء الدولة فستجد اسمي وأسماؤ العشرات من الضحايا الذين تعرضت قضاياهم للتعتيم ممن لا يعرفهم عمر ولكن يعرفهم رب عمر، إلى الله نشكوكم وبين يديه سنوقفكم.
من العبد الفقير لعفوه تعالى، جودة ميلود
رقم الإعتقال 12944 السجن المحلي بخريبكة 2014
إرسال تعليق