ريحانة برس- محمد عبيد
ذكرت مصادر دبلوماسية في باريس، بأنه ينتظر أن يصل الرئيس الفرنسي إلى الرباط في أي لحظة، خلال الـ 48 ساعة المقبلة على أبعد تقدير.
ويتوقع كثيرا ان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة للمغرب مع بداية الاسبوع الجاري.
وحسب ذات المصادر فإن ماكرون في زيارته للمغرب سيكون برفقته وفد قوي من الوزراء ورجال الأعمال، الذين يعملون جميعا على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.
ويذكر ان علاقات المغرب بفرنسا قد عانت بشكل خطير من موقف الحكومة الفرنسية وخاصة رئاستها، وأبعدت الشركات الفرنسية عن العقود الكبيرة التي منحها المغرب والتي اتجهت نحو دول أخرى، متخلية عن الشريك الاقتصادي الأول وهو فرنسا لصالح إسبانيا. والصين وكذلك دول أخرى بدرجة أقل.
يسار كذلك إلى أنه قبل هذه الزيارة، كان الرئيس الفرنسي قد قرر إعادة تموضع بلاده من خلال الاعتراف رسميا بسيادة المغرب على صحرائه وإسناد مهمة تجميع القطع إلى وزير خارجيته السابق، سيجورني، من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي، وهو ما تم بنجاح…
ومنذ ذلك الحين، غادر سيجورني وسيكون على عاتق خليفته، جان نويل بارو، الدفع في هذا الاتجاه، إن لم يكن أفضل، والذي ستكون هذه رحلته الأولى إلى الرباط بالنسبة له.
وستكون مسألة الصحراء المغربية، بطبيعة الحال، في قلب المناقشات بين رئيسي الدولتين، ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي، في سياق هذه العملية، في البيان الختامي، عن فتح قنصلية من بلاده بمدينة الداخلة.
وعلى المستوى الاقتصادي، فإن العديد من الدول المتنافسة مثل فرنسا ستراقب عن كثب نتائج هذه الزيارة على هذا المستوى المحدد للغاية، حيث أن المنافسة شديدة مع الشركات الفرنسية للفوز بعقود في الصحراء، وفي مناطق أخرى من المغرب ، القضية الحقيقية لهذه الزيارة للرئيس ماكرون بعد سنوات من القطيعة..
إرسال تعليق