أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أن “طائرات يرجّح أنها أميركية شنّت بعد، ظهر اليوم الخميس، ثلاث غارات على منطقة حمام العليل والغابات، جنوب، وجنوب غرب
أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أن “طائرات يرجّح أنها أميركية شنّت بعد، ظهر اليوم الخميس، ثلاث غارات على منطقة حمام العليل والغابات، جنوب، وجنوب غرب الموصل، استهدفت مبنى كلية الزراعة ودائرة الرصد الجوي التي يتخذها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مقرّات له، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 90 شخصاً بين مسلح ومدني في حصيلة أولية.
ولفت رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، محمد إبراهيم، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إلى أن “الغارات استهدفت المواقع بـ12 صاروخاً خلال تجمّع قيادات وعناصر داعش في مبنى كلية الزراعة، كما استهدفت منطقة الغابات التي يستغلّ مقاتلو التنظيم كثافة الأشجار فيها كملاذ لهم“.
وأوضح أن “الضربات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وجرح نحو 50 آخرين، غالبيتهم مسلّحون من داعش”. وأشار إلى أنه “من غير المعلوم جنسية الطائرات التي نفّذت الغارات، لكنها على الأرجح أميركية“.
وقال شهود عيان في مدينة الموصل، إن “الهجمات التي استهدفت الموصل في الساعة الثانية والربع من ظهر اليوم (بالتوقيت المحلّي)، راح ضحيتها عدد من المدنيين، بينهم أطفال“.
وأشار أحد سكان الموصل، سعد عاصي، لـ”العربي الجديد”، إلى أنه شاهد “كتل من النار واللهب تخرج من مبنى كلية الزراعة، التي تجاور منازل مواطنين، أعقبها تفجيرات ثانوية عدة، وكان المسلحون ينقلون بسيارات خاصة مصابين وقتلى إلى المستشفى، بينما كان الأهالي يحملون مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وعدد من النساء“.
وأضاف عاصي، أنه “من المؤكد أن هناك قيادات بارزة قُتلت في الضربات الجوية على داعش، لكن هناك بعض المدنيين سقطوا أيضاً بتلك الهجمات“.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس عشائر نينوى، إبراهيم الحسن، لـ”العربي الجديد”، إن “الهجمات الصاروخية التي استهدفت الموصل تُعتبر الأعنف منذ سقوط المدينة”. وأوضح أن “العشرات من عناصر داعش سقطوا بين قتيل وجريح، لكنْ هناك، مع الأسف، مدنيون قتلوا وعددهم غير قليل“.
وأشار إلى أن “الضربات الجوية سبقها بساعات إلقاء طائرات منشورات في سماء المدينة، تدعوا المدنيين إلى الابتعاد عن أمكان تواجد المسلحين“.