ريحانة برس- محمد اليحياوي
إذا كان للموسم عسرا فلا أخاله إلا العودة المدرسية، ولا أتخيل عسرا سواها على الجميع من التلميذ إلى الولي إلى المربي وإلى الوزارة ذاتها.
وكيف لا تكون لهذه العودة موسما للعسر مادامت تستوجب من الولي أن يكون جيبه أكبر و أوسع من محفظة التلميذ وفيه من الأوراق النقدية أكثر مما في محفظة من أوراق الكراسات والكتب، ومن التلميذ ظهرا يتحمل من العبء مايتحمل ظهر الدابة من الأثقال وله ما للجمل صبرا على العطش والحر في المدرسة ،وما للعنز على تحمل القر والصقيع في الذهاب إليها ،ومن المربي صدرا أوسع من المدرسة ذاتها وله إرادة سيزيف وتمسكه بدفع الصخرة إلى أعلى الجبل.
ومن الوزارة مال قارونات نفط الخليج وفراعنة غازه،ومن القدرة على الإنجاز خصال( الشينوة )بناء وإصلاحا،ومن اليابان سرعة ورائحة النقل واحترام المواقيت ،أما اليسر فلا أراه إلا عند الميسورين في عودة أبنائهم الدراسية في الخارج حيث لا يوجد بعد المدرسة للدارس والمدرس ولا للكراس المدعوم ولا أثر للنقل القروي .
إمضاء شاهد على العسر