صفرو – ريحانة برس
يعتقد البعض أن ترويج الإشاعات المغرصة ونفت البهتان كافي لشيطنة من يعتبرونهم خصوما ، أو يتوجسون خوفا من اقتحامهم لمعارك يتقنونها وفي ذلك نستحضر المثل اليوناني القديم :” إذا أتتك صفعة من الوراء فاعلم أنك في المقدمة “!
ومناسبة هذا الحديث هو الهجوم والضرب تحت الحزام التي تلقاه البرلماني السابق امحمد زلماط على بعض المنابر ، ولا أروم إلى الدفاع عن هذا الرجل الذي ظل هاتفه مفتوحا لعموم المواطنين بل حتى لمن يديرو المصالح العامة ويعجزون عن ذلك، فالرجل الذي غادر السياسة ولم يدخل سباق الانتخابات السابقة رغم أن له حظوظ في الفوز بها بعد أن قال كلمته الشهيرة :” ما بقاش معامن “.
هذا الرجل يعلم الكتير انه لا يتوانا في تقديم مساعداته عندما يتصل الأمر بالصالح العام ولا نريد أن نحول تدخلاته إلى من فالمن يقع في النفاق ، لنسردها رغم ان العديدون يعرفون مقدار التضحية والقلب الكبير وحب المدينة التي يحملها الرجل بين جناحيه .
ادا كان زلماط قد اقتنى بقع أرضية فذلك من صميم حقوقه ماذام انه اقتناها من ماله ، وليس من سرقة ونهب المال العام ، او ببيع الدمم كما فعل العديدون ، وشهادة للتاريخ فان الرجل راكم سجلا من النزاهة واليد البيضاء قلة نظيرها ، وهو يتحمل مسؤوليته على رأس المجلس الإقليمي الذي خلف فيه من ورائه فائضا مهما قبل أن يغدر به الاخوان وساسة الهمزة ولأنه لم ينصع الى توزيع المنافع وحرص على ترشيد النفقات ، بل انه استطاع خلال تسييره للمجلس ان يفتتح تنمية مجالية في العالم القروي عبر العديد من المشاريع التي سنعود لها بتفصيل عندما ستسنح الفرصة .
بل كانت له الشجاعة، للانسحاب من اغلبية المجلس السابق عندما رأى ان الامور تتجاوز القانون ، ووقف سدا منيعا امام المخططات الجهنمية التي ضربت المصلحة العامة عرض الحائط وفتحت المجال للارتزاق والاغتناء الغير مشروع على حساب الصالح العام .
الهجوم على محمد زلماط في هذا المنعطف الذي يعصف بالمجلس الذي بات مثل عربة تجرها خيول في اتجاهات متعددة ، هو مجرد تمويه للسجال وتجرع الهزيمة بعد أن أصبحت الأفاعي تنفت تعض على جراحها كي لا تتعفن و هروب الى الأمام من أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الأخلاق العامة ، رغم أنهم “مغمسون ” في أطباق الوصولية والتربح ويلعقون الدسم من أصابعهم في انتظار وجبة أخرى !
صفرو مدينة صغيرة ووقية د الجاوي كما تقول مي حليمة كافية لتبخيرها بالتمام والكمال ، وذاكرة الصفريويين حية تعرف الطالح من الصالح وتفهمها وهي طايرة .
وإن لم تستحيي فافعل ما شئت !
الصورة من الأرشيف سي محمد زلماط يحتج على تهميش صفرو من الاعتمادات المرصودة في الجهة .
إرسال تعليق