سخط عارم حول فتاوي الانقلاب بمواقع التواصل الاجتماعي

0

أثار تسجيل صوتي تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للدكتور “علي جمعة”، مفتي الديار المصرية السابق، غضب المصريين، حيث كان يؤكد فيه

عمرو أمينو -/

أثار تسجيل صوتي تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للدكتور “علي جمعة”، مفتي الديار المصرية السابق، غضب المصريين، حيث كان يؤكد فيه أن على الرجل أن يتساهل مع زوجته في حالة الزنا وأن يتصل بها قبل قدومه إلى المنزل وإذا كان معها رجل تزني معه فينتظر حتى يرحل ذلك الرجل، وبعدها يدخل البيت.

فوّت لمراتك

وقال “جمعة”، خلال جزءٍ من حديثٍ له بأحد المساجد: “فوت لمراتك وعديلها، وهذا التفويت من الدين، وإن عرفت أنها زنت يجب عليك أن تطلقها، فمن تاب تاب الله عليه، وإن لم تعرف أنها زنت، لا تبحث ولا تفتش وراءها، لدرجة أن الإيتيكيت الإسلامي يقولك تتصل بها قبل ما توصل البيت، لكن الشك يقولك طيب إفرض إن معاها واحد.. افرض معاها واحد، عادي سيبه يمشي، اتصل بالتليفون يا أخويا.. ده الجمال والحلاوة، لكن في ناس مش عايزة الجمال لكن عايزة الحق، طيب خد بقي المقلب يا أخويا، ووقتها هتلاقي راجل معاها وهتضطر أنك تطلقها”، حسب قوله.

 جمعة يرفض المعارضة

وحينها علّق أحد الحاضرين على كلامه، ولكنه رفض حديثه قائلًا: “بس أسكت، احنا مش فاتحينها للحوارات، مش هي الجلسة دي اللي تتكلم فيه، دي جلسة في اتجاه واحد، أنا أقول وأنت تسمع، لكن أنا أقول وأنت تقول ده مينفعش، أنت هنا متلقي وبس”.

جمعة يفتي بقتل المتظاهرين

وسبقَ وأثارت فتوى عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ومفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، التي أجاز فيها لجنود وضباط الشرطة والجيش قتل المتظاهرين من أنصار الشرعية ورافضي الانقلاب، ردود فعل غاضبة في الشارع المصري.

ولم يقتصر الغضب على معارضي الانقلاب العسكري، بل امتدّ لمؤيديه الذين رفضوا بشكل قاطع تلك الفتوى، مؤكدين على حرمة الدم المصري، في حين رأى معارضو الانقلاب أن جمعة أصبح أداة طيّعة في أيدي قادة الانقلاب لتبرير ما يقومون به ضد المتظاهرين.

ديوث

وفي هذا السياق، قال الدكتور سالم عبد الجليل أستاذ الفقه بكليه الشريعة والقانون: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة، والديوث”، مشيرًا إلى أن “الديوث” هو الذي “يُقِرّ في أهله” أي: زوجته أو سُرّيته، وقد يشمل الأقارب أيضًا، “الْخُبْث” يعني: الزنا ، بأن لا يَغَار عليهم.

وأضاف عبد الجليل لـ”التقرير”: “إن مثل تلك الفتاوى إذا صحت فهي لا تخرج إلا من لسان رجل ديوث وسبق وتنازل عن عرضه وشرفه، فكيف يكون رجل عالم يخرج من لسانه ذلك الكلام المسموم، إلا إذا كان الشيطان حليفه؟”، حسب قوله.

وتابع: “إن مثل علي جمعة وشاكلته من مشايخ العسكر يعرفون أن الدين مكون أساسي في كل شيء في حياتنا ولكنهم يعلمون أنهم يخسرون حين يستخدمونه بينما الآخرون يكسبون لأنهم الأقرب والأوثق عند الشارع”، مؤكدًا أن مثل هؤلاء الأشخاص بات  لسانهم يجعلهم يقولون ما هو خارج عن صحيح الدين، حيث استباحوا حرمة الدم من قبل، وما بعده لن يكون مفاجئًا.

فتاوى أخرى

وتأتي فتوى “جمعة” بالتزامن مع فتوى الداعية السلفي “المؤيد للسلطات الحالية” أسامة القوصي، الذي تداول له أيضًا ناشطون مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا يفيد بجواز رؤية خطيبته وهي تستحم، مما أثار جدلاً واسعًا، حتى اتهمته الناشطات بالتحريض على التحرش الجنسي.

وبادر القوصي، بأن الفتوى قديمة له وترجع إلى عشرات السنين، وأنها استغلت ضده في هذا التوقيت لدعمه للنظام الحالي والرئيس عبد الفتاح السيسي، موضّحًا أنها كانت تنم عن جهل منه في حينها وأنه تراجع عنها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.