ليس شيئ أقبح عندي التلون و حرص بعض المشايخ على ألا يغضبوا أتباعهم وجمهورهم… يقول أحدهم من المعروفين بهذه البلاد: لو أنني جهرت بكل ما أعتقده لما بقي
ليس شيئ أقبح عندي التلون و حرص بعض المشايخ على ألا يغضبوا أتباعهم وجمهورهم… يقول أحدهم من المعروفين بهذه البلاد: لو أنني جهرت بكل ما أعتقده لما بقي معي أحد من هؤلاء الأصحاب…هذا ما أسميه دائما عبادة الجمهور أو تقية المتسننة…ناقشت أحدهم و أنا مقدم على عمل ما فوافقني و أيدني…فلما دخلت غماره تبرأ مني و جاهر بمعارضتي …فقط حتى يرضي أصحابه و لا يتنازل عن أوهام البطولة و الزعامة التي ينتشي بها مع أصحابه…. أحدهم لم ترقه أفكاري و عز عليه أن أخالفه فيما كنت أوافقه فيه مرحلة من العمر…فاستخرج كناش الحالة المدنية لأهل السنة و الجماعة و شطب اسمي بقلمه الذي يدخل به من يشاء و يخرج به من يشاء ….و جاء لأصحابي يقول منتشيا: فلان ليس من أهل السنة و الجماعة…. شخصيا لا تزعجني كثيرا مثل هذه التصرفات… و لا أحمل لأصحابها إلا كل محبة….بقدر ما تبعث في نفسي شفقة عليهم لما آل إليه فكرهم من ضيق و تعصب حتى خيل لهم أنهم نصبوا قضاة على الخلق…. إذا كان منهج أهل السنة و الجماعة يعلمك الإقصاء و التعصب و الوصاية على الناس و التقوقع على الذات و عدم تقدير الآخر فهنيئا لك به و تقلد ما تشاء فيه من الأوسمة و النياشين على قدر تعصبك له….. أما أنا فالإسلام يكفيني….و سعته تغنيني عن أسمائكم و ألقابكم….سامحكم الله
إرسال تعليق