رسالة شديدة اللهجة لوزير العدل والحريات من داخل السجون

  • بتاريخ : 1 أغسطس، 2014 - 00:07
  • شوط جديد من أشواط مزايدات الرميد و مهاتراته يدخله و لكأنه أراد أن يكرس عن نفسه تلك الصورة النمطية التي درجت على التملص من المسؤولية و التنصل من اﻹلتزامات

    إلى وزير العدل و الحريات ” من لا يملك شيئا لا يهبه

    شوط جديد من أشواط مزايدات الرميد و مهاتراته يدخله و لكأنه أراد أن يكرس عن نفسه تلك الصورة النمطية التي درجت على التملص من المسؤولية و التنصل من اﻹلتزامات و التعهدات بركوب موجات اﻹبتزازات الفارغة التي مؤداها يوصل إلى اكتشاف حقيقة مفادها أن الرميد حتى لو نعتته بالكومبارص الذي وظف في دور فاشل لكان أكبر منه ذلك النعث فالرجل لا يقدم و لا يؤخر و ما هو إلا واجهة مغشوشة لغابة من العفاريت و التماسيح حسب توصيف رئيس حكومته تستبد بالأمور و تقطع في كل شاردة و واردة و تبث في كل خطيرة و حقيرة و ترسخ فساد قطاع أريد له أن لا يصلح و لن يصلح ما دام عاقا لنهج الله و متمردا على شرعه و يا ليث صاحبنا اعترف لنا بهذا و أقر بأنه مجرد فم مستعار لقضم الشوك و قفاز ﻷداء المهام الحقيرة و المبتذلة ، فأين هو فارس اﻷمس الصوال الجوال خائض الحروب و المناطحات و عاقد المناظرات و السجالات و المبهت لخصومه حول مظلومية شريحة امتطى ظهرها ليصل بعد أن ابتز بها المخزن و تربع بها على المواقع و جعلها مادة دسمة للمزايدات السياسية و الخصومات الحزبية و أنشأ عبرها الهيئات الحقوقية و جعلها شعاره اﻷبرز في مشروع حزبه و قطب رحاه المستدر لتعاطف الجموع،  فما الذي تغير في فارس اﻷمس و ماذا تبدل في الدنيا حتى قلب ظهر المجن لموكليه و حول حراب حزب بأجمعه نحو نحور مادة اﻷمس المستضعفة،  كيف أضحى الرميد يقسمنا إلى خانات منها المطلي بالدم و منها المرشوش به و منها البين منزلتين،  كيف انقلبت نظرته إلينا من مظلومين و جب على الدولة طلب الصفح منهم إلى شياطين خرس يقفون وراء كل شرور العالم و كلما ألمت بالكون ملمة كان لزاما علينا شجبها و إدانتها و كأننا نملك أساطيلا فاعلة في موازين القوى ترفع المؤشرات و تخفضها!!!
    نعلم علم اليقين أن الرميد تملى عليه السياسات إملاء و هو خاضع لتوجه عام و مسار سياسي محدد و لا يملك الخروج عن مساره فليمتلك الجرأة و الشجاعة و ليعلنها و لا يكابر و يراكم آثاما على آثامه، إن افتعال الحروب الوهمية مع ما يسمونه إرهابا و قرع طبول الحروب الدونكيشوتية مع ما يطلقون عليها ” داعشا ” و يضخمون من ضجاتهم حول المخاطر المهددة لاستقرار البلد هي وسائل ما عادت تنطلي حتى على أبلد البلداء فلقد تفطننا لسياسات دار لقمان و كيف جعلت من هذا البعبع حصان طروادة لخدمة الأجندات الداخلية و الخارجية و أريد لنا أن نكون داخل هذه الزوابع المفتعلة أحصنة الرهان الرابحة داخل مضمارات المساجلات الدولية و الإقليمية و المحلية، و في اجتماع للرميد مؤخرا مع فعاليات مجتمعية في مائدة إفطار أعدها خصيصا لهم و ليناقش معهم – زعم – مخاطر الإرهاب على المغرب و سبل التصدي لها عتب على الفئام العريضة من المظلومين عدم إدانتهم ( لداعش) و اعتبره سلوكا غير مقبول منهم ومبررا لبقائهم خلف القضبان يا للعجب !! فلهذا الفاشل الصعفق نقول : وفر عندك ابتزازك و استح إن كان بقي في وجهك قطرة ماء حياء و ندعوك إلى إعلان إفلاسك و عدمية خطابك و ازدواجية طروحاتك و اعلم كما تعلم أن بعد اليوم غدا أننا قد نفضنا أيدينا منكم من زمان و لا ننتظر الفرج إلا من ربنا خالقنا و مولانا ندعوه صباحا و مساء و بالعشي و اﻹبكار أن يفرج عنا و ينتقم من ظالمينا و من تواطأ معهم و كان سوطا بأيديهم و ساطورا يمتشقونه لتيتيم أبنائنا و ترميل نسائنا و تشتيت أعشاشنا ونرى آثار دعائنا على سحنات وجوههم وفي إخفاقاتهم ؛ ذلك الذي حضر عندما أعطوا عهودهم لنا بالحرية _ اتفاق ٢٥ مارس_ و شهد عليها ثم نكث الشهادة و نكل بيمينه و شهد زورا بضدها وأنت تعرف من نعني يا رميد.
    لن ندين أحدا يا حامل اﻷوزار ﻷننا في موطن لا نمتلك فيه حق التخطيء و التصويب و لكن الذي نتمسك به و ندمغ به وجوه ظالمينا هو براءتنا من تهمكم الباطلة و افتراءاتكم الزائفة و إفككم البائد الزائل فلسنا قتلة مسلمين و لا مكفري مجتمعات مسلمة و لكننا طلاب تحكيم شريعة و سعاة نحو رفع الظلم عن المستضعفين و استرداد خيراتهم المسروقة و ثرواتهم المنهوبة هؤلاء هم نحن بدون مخاتلة أو مواربة، و ما دمت تطلب منا التراجع لتصفح عنا فاصفح عن الذين تراجعوا و آمنوا بقواعد لعبتك و ما تركوا بابا من أبواب التراجعات إلا طرقوه و ما زدتموهم إلا تمريغا في أوحال الذل و البهدلة.
    أرنا شطارتك في هؤلاء و للحديث معك بعد ذلك بقية بحول الله.
    تنبيه لا بد منه
    أثناء كتابتنا لهذه السطور طالعتنا الأخبار بعفو ضخم طال ثلاثة عشر ألف سجين و كما كان متوقعا تم استثناء ما سمي معتقلي السلفية الجهادية و استفاد منه قطاع الطرق وباعة السموم ﻷبناء الأمة في تكريس واضح للنهج الاقصائي المعادي و والانتقائية المقيتة و جاء بيانه محملا بتلكم الترانيم المألوفة الطافحة بالعطف و الحنو و اﻹعتبارات اﻹنسانية، و نتساءل مع القوم ألا تكادون تجمعون على أن هناك ناس مظلومون على ذمة هذا الملف ؟؟ ألا تتداولون في خطاباتكم المقاربة التصالحية و ضرورة فتح جسور الثقة مع المعتقلين ؟؟ فلماذا أطلقتم سراح من ثبتت إدانتهم و كرستم بقاء من اعترفتم بمظلوميتهم ؟؟ و هل هناك اعتبارات إنسانية أكبر من رد اﻹعتبار ﻷناس قضوا العقد و النيف وراء القضبان دون أن يعلموا حتى طبيعة التهم التي وجهت لهم ؟! إلى متى ستخضعون هذا الملف للطابع اﻹرتزاقي و اﻹنتقامي معا، توظفونه في الصفقات السياسية المشبوهة و تنتقمون على إثره لحساب جهات معادية لدين اﻷمة و ثوابتها ؟؟ نحن ما كنا ننتظر عفوا ﻷننا علمنا يقينا أنكم من خلال استراتيجياتكم تراهنون على بقاء الظلم و القهر على شريحة تعتبرونها ورقة وصفقة رابحة و لكننا أردنا كشف زيف خطابكم و توظيفكم لمآسي المسلمين المظلومين في معترك خصوماتكم مع الفرقاء الإقليميين و الدوليين، لقد علقنا آمالنا على العفو الغفور المنتقم فهو الذي بيده مقاليد اﻷمور، و له نشكو ضعفنا و قلة حيلتنا، فكيدوا ما شئتم فنحن مع قضايا أمتنا مع آهات الطبقات المسحوقة فيها نذب عنها بأرواحنا و أموالنا و حرياتنا و نذب عن دينها و أعراض شرفائها و نفضح المتلاعبين بثوابتها و الناهبين لثرواتها و سراق خيراتها و نعري المتواطئين مع أعدائها و خدام مشاريعهم من صليبيين و متصهينين ؛ طبعا لا يروقكم ذلك و مشاريعنا النهضوية بحق هي من تمنع عنا عفوكم فوفروه رجاء وفروه ﻷنفسكم فليس على حساب ديننا و ثوابتنا وما نعتقده.
    وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

    الأحرار في المعتقلات المغربية