دويتشه فيله: أسلحة تنظيم “الدولة الإسلامية”- مصادر متنوعة والهدف واحد‎

  • بتاريخ : 23 أكتوبر، 2014 - 20:10
  • الزيارات : 8
  • بالنسبة لمقاتلي المعارضة فقد حصلوا على الأسلحة بداية من مستودعات الجيش السوري، بعدما انشق بعض الجنود عن النظام واحتفظوا بمعداتهم العسكرية، علاوة على

    تفتقر سوريا في ظل الحرب الأهلية الطاحنة إلى أبسط الحاجيات اليومية، عدا الأسلحة. إذ يتم تزويد أطراف النزاع بكميات هائلة منها. تنظيم الدولة “الإسلامية” يستفيد من هذا الوضع بشكل خاص. فمن أين تأتي تلك الأسلحة؟
    بالإضافة إلى ما تتسبب فيه الأسلحة من قتل ودمار، فإنها تعتبر أيضا أمرا مكلفا للغاية، فالعمليات الحربية تكون دائما في حاجة إلى تمويل ضخم لشراء الأسلحة والذخيرة والعتاد أوالحصول على خدمات لوجستية ودفع أجور المقاتلين، وإذا أخذنا مثال التحرك العسكري الأمريكي الحالي في العراق وسوريا، فإن العمليات العسكرية المحدودة ضد ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” تكلف حوالي 312 ألف دولار في كل ساعة ، حسب منظمة “مشروع الأولويات الوطنية” الأمريكية الغير حكومية.
    على الرغم من التكلفة العالية لشراء الأسلحة وصعوبة الحصول عليها، أصبحت سوريا مركزا حيويا ومهما لتجارة وتهريب الأسلحة بمختلف أنواعها، حتى بعد مرور ثلاث سنوات على بداية الحرب الأهلية فيها، البلد يفتقر لكل شيء، عدا للأسلحة.
    قد يصعب تحديد كميات الأسلحة الموجودة بالمنطقة ومصادرها، حسب “بيتر ويزمان” من “معهد ستوكهولم” الدولي لأبحاث السلام، الذي يضيف أن “روسيا وإيران ستستمران في تزويد نظام الأسد بالأسلحة، غير أن روسيا قد تتراجع مستقبلا عن دعم النظام السوري بالأسلحة الثقيلة وبالطائرات المقاتلة”.. على حد قوله.

    بالنسبة لمقاتلي المعارضة فقد حصلوا على الأسلحة بداية من مستودعات الجيش السوري، بعدما انشق بعض الجنود عن النظام واحتفظوا بمعداتهم العسكرية، علاوة على ذلك تمكنت جماعات المعارضة المقاتلة من تعزيز ترسانتها العسكرية من خلال سيطرتها على بعض مستودعات العتاد الحربي في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، الجماعات المقاتلة اكتشفت في وقت لاحق السوق السوداء للأسلحة في لبنان، حيث توجد هناك – بعد عقود من الصراعات – مستودعات للأسلحة بكميات هائلة، بالإضافة إلى الكميات الكبيرة من الأسلحة التي تدفقت من ليبيا إلى سوريا بعد سقوط نظام معمر القذافي، كما يقول الخبير ويزمان.