تواصلت تداعيات فضيحة تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه” لمتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، وذلك بعد الكشف عن تورط دول عربية وأوروبية
عبد الفتاح الحيداوي –
تواصلت تداعيات فضيحة تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه” لمتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، وذلك بعد الكشف عن تورط دول عربية وأوروبية في عمليات التعذيب، واعتراف البيت الأبيض بأن ماوصفها بـ “أساليب الاستجواب القاسية” تقوض السلطة المعنوية للولايات المتحدة.
وتم الكشف عن عمليات التعذيب من خلال الكونغرس الأمريكي، والذي نشر تقريرًا قال فيه إن “سي آي إيه” ضلل البيت الأبيض والناس بشأن تعذيب المحتجزين عقب هجمات سبتمبر، وتصرف بصورة أكثر وحشية وأكثر انتشارا مما أقرت به، داعيًا لمحاسبة المسؤولين الأمريكيين قانونيًا.
وقال التقرير، إن التعذيب الذي مارسه “سي آي إيه” بحق المشتبه بتورطهم في “عمليات إرهابية” كان أكثر وحشية مما كان يعرف، ولم يفد في تجنب أي اعتداءات محتملة، واستخدم تقنيات لم تسمح بها الحكومة الأمريكية.
وأضاف، أن (119 معتقلاً) أسروا وسجنوا في إطار هذا البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مواقع أطلق عليها اسم “المواقع السوداء” في دول لم يسمها، إلا أن صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت خارطة ضمت (54 دولة).
وكشفت الخارطة، عن مشاركة (13 دولة) عربية في التعذيب، هي: المغرب، موريتانيا، الجزائر، ليبيا، مصر، الأردن، العراق، سوريا، السعودية، اليمن، الإمارات، جيبوتي والصومال.