دراسة أينشتاين حول الضوء في مهب الريح

0

ميريلاند (الولايات المتحدة) – نقضت دراسة أميركية أميركية نظرية ألبيرت اينشتاين عن سرعة الضوء التي تؤمن بها البشرية منذ ظهورها في أوائل القرن العشرين.

ميريلاند (الولايات المتحدة) – نقضت دراسة أميركية أميركية نظرية ألبيرت اينشتاين عن سرعة الضوء التي تؤمن بها البشرية منذ ظهورها في أوائل القرن العشرين.

واحتلت الدراسة، التي أجراها عالم الفيزياء من جامعة ميريلاند بمدينة بالتيمور الاميركية، جيمس فرانسون صدارة اهتمام المجتمع العلمي.

وأثار نشر البحث العلمي في مجلة “نيو جورنال اوف فيزيك” الكثير من الجدل في الأوساط العلميّة، بعد تأكيد الدراسة ان سرعة الضوء المشار لها في نظرية النسبية العامة أقل مما هو متوقع.

وأكد فرانسون أن سرعة الضوء ليست قيمة ثابتة بل متغيرة.

ووجد أن السرعة الحقيقية للضوء أقل بكثير من سرعته الخارقة، التي كنا نعتقد بها منذ أكثر من مئة سنة.

وساد الاعتقاد وسط العلماء، بان سرعة الضوء عبر الفراغ هي ثابت فيزيائي، تساوي قيمته ما يعادل 300 الف كيلومتر في الثانية أي حوالي مليار كيلومتر لكل ساعة.

وتقول الدراسة أن اينشتاين كان على خطأ في هذا المجال، وأن هذه السرعة التي نسبت للضوء منذ قرابة القرن مبالغ فيها، حيث ان سرعته الحقيقية أقل من ذلك.

وخلص عالم الفيزياء فرانسون إلى هذه النتيجة بعد أن درس أسباب تأخر وصول ضوء النجم الذي يحمل اسم “الآس آن 1987 آي”.

و”الآس آن 1987 آي”، هو نجم ملتهب من مجموعة النجوم التي يطلق عليها باللغة الإنكليزية اسم سوبرنوفا، ويطلق عليها بالعربية اسم “المستعر الأعظم”، وهذا النجم هو أحدث نجم من نوعه يصل ضوؤه إلى كوكب الأرض.

واحدث انفجار النجم ضوءا هائلا وصل إلى كوكب الأرض في العام 1987، وبات بمقدور البشر رؤيته بالعين المجردة منذ ذلك الوقت، إلا أن فرانسون لاحظ الضوء المنبعث متأخرا، مقارنة مع المسافة المعروفة التي يبعدها.

ويستند العالم في استنتاجاته على ان تأخر وصول الضوء المنبعث من النجم بلغ ما بين 4.7 و7.7 ساعة، وهو ما يضع صحة نظريات الضوء المتداولة في الميزان.

وافترض العلماء أن الفوتونات المتأخرة قادمة من مصدر آخر، إلا أن العالم فرانسون شكك في صحة هذه النظرية.

ويعتقد فرانسون أن الضوء يمكن أن يتباطأ بسبب ما يدعى بـظاهرة “استقطاب الخلاء”، وبحسب هذه الخاصيّة ينقسم الفوتون إلى بوزيترون وإلكترون لوقت قصير جدا قبل أن يعود الجسيمان المنقسمان لتشكيل الفوتون من جديد.

ويؤدي انقسام الفوتون، إلى تشكل فرق في الجاذبية بين هذين الجسمين مما يؤدي بدوره إلى نشوء دفعة طاقيّة في أثناء اندماجهما لتشكيل الفوتون من جديد، ويعتقد ان هذه الدفعة كافية لإبطاء الفوتون أثناء تحركه.

وفي حال صحت النظرية الجديدة فهذا يعني أن كل أسس النظريّة الكونيّة ستكون خاطئة، حيث سيعاد النظر في قيمة الفوتون، الذي يشكل الوحدة التي تقاس بها السنة الضوئية، فضلا عن الأزمنة المتعلقة بالضوء.

كما أن على العلماء إعادة النظر في كل الحسابات الفلكية المتعلقة بالأرض والشمس والنجوم والكواكب، والمدد الزمنية التي تفصل بين كل هذه الجزيئات الكونية، وصولا إلى إعادة حساب المسافات بين المجرات ذاتها.

وعلى سبيل المثال، فمن المتوقع أن ضوء الشمس، سوف يحتاج لوقتٍ أطول حتى يصلنا، كما أن الضوء الصادر عن أجرام أبعد مثل مجرة” آم 81″، والتي تبعد عن الأرض حوالي 12 مليون سنة ضوئية سوف تصلنا متأخرة بأسبوعين عن الوقت الحسابي.

وسيضطر العلماء للاستغناء عن الكثير من النظريات التي وضعت لوصف نتائج الرصد الفلكيّ.

ويقول اكثر المتشائمين ان على علماء الفلك أن يبدؤوا ببساطة من الصفر.

وقالت جريدة “الدايلي ميل” البريطانية في تقرير لها، إن الدراسة الجديدة التي تم نشرها في مجلة علمية متخصصة، وجدت طريقها الى مكاتب عدد من العلماء من زملاء فرانسون للنظر فيها وتدقيقها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.