خلل يصيب العملية الحقوقية بالمغرب

0

تعيش الجمعيات الحقوقية بالمغرب على واقع التراجعات الخطيرة في مسلسل تفعيل حقوق الإنسان ببلادنا، وهذا ما جعلها تطالب في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية

مليكة العرابي –

تعيش الجمعيات الحقوقية بالمغرب على واقع التراجعات الخطيرة في مسلسل تفعيل حقوق الإنسان ببلادنا، وهذا ما جعلها تطالب في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية بضرورة احترام حقوق الإنسان وتحسين البيئة الحقوقية وبمنع الاعتقال السياسي والتعذيب وتوفير الحماية للنشطاء الحقوقيين.

قد سجلت المنظمات الحقوقية ما أسمته بالمنحى التراجعي في حقوق الإنسان في المغرب والذي يتمثل في اعتقال الحقوقيين ومنع جمعياتهم وتماطل الحكومة في إخراج قوانين مثل الحق في الوصول إلى المعلومة والحقوق الدستورية فيما يخص المرأة.

يعتبر رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان محمد الزهاري أن المنتدى العالمي عرف سوء التنظيم وكان دون المستوى مؤكدا أن هناك خلل يصيب العملية الحقوقية بالمغرب، مستندا إلى المضايقات التي تعرض لها والتي وصلت إلى حدود اعتقال ابنه، وذلك بسبب مواقفه الداعمة لحقوق الإنسان والراعية لها.                   

قال رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان محمد الزهاري في حوار بالصوت والصورة مع “موقع بلادنا”، أن هناك فرق كبير بين حضورالقوانين والحقوق الموجودة في بلادنا على المستوى النظري وبين أشكال حضورهاكممارسة في تنفيذ حقوق الإنسان على أرض الواقع، معللا كلامه بما قام به وزير الداخلية في تصريحه القاضي بكون الجمعيات الحقوقية ببلادنا تخدم أجندات أجنبية وتسيء لسمعة البلاد، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها المحتجين في الوقفات السلمية، و منع بعض نشاطات الجمعيات، ويجري هذا في الوقت الذي قطع فيه المغرب أشواطا مهمة في المجال الحقوقي بعد صدور الدستور الجديد، ولعل هذا ما كان سببا مباشرا في مقاطعتهم للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي قاطعته العصبة، إلى جانب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما تطرق إلى عدة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، وبالتمويل الأجنبي، وواقع حقوق الإنسان بالمغرب وحماية المدافعين عنها، والانتهاكات التي قد يتعرضون لها،و الإصلاحات والتراكمات التي حصلت في حقوق الإنسان بالمغرب، آملا بمغرب يضع حقوق الإنسان في أولى اختياراته المستقبلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.