ريحانة برس
في لقاء حصري جمع جريدة ريحانة بريس بالإطار الوطني أمين الكرمة، قبل لقاء أسفي وجاره الدكالي، حسم مدرب أولمبيك أسفي قراره بالاستقالة نهائيا من قيادة الفريق. لكنه طلب عدم بث الخبر حتى لا يشوش على الفريق في مقابلته أمام الدكاليين الذين يعرفون ويتابعون الأزمة الداخلية للقرش، وكانوا عازمين بالفوز اليوم السبت 8 فبراير، حيث بدت الأزمة الحالية واضحة في موازين المقابلة. ولم يستطع مساعد مدرب الفريق أن يخرج من “تخوفه” البادي والذي حكم تدبيره للمقابلة بخلاف ما كان عليه الأمر مع أمين الكرمة. وهو أمر عادي بالنظر لاختلاف التجربتين والمدرستين، وقراءة كل منهما للمقابلات وللخصوم.
أمين ودون الخوض في أي تفاصيل، او الرد علي أي كان، قرر الدخول في راحة مطولة، بدأها بسفر إلى مراكش، في انتظار قرار المكتب المديري بقبول فسخ العقد بالتراضي بحكم اعتبارات ابن الدار و المدينة والعلاقة التي تجمعه بمدرسته الأم، بحسب تعبيره دائما.
أمين الكرمة الذي بدا مقتنعا بقراره النهائي، وذلك لاعتبارات عدة هو أدرى أكثر بها من غيره، قال أنه قام بعمله كما ينبغي وبنى فريقا تنافسيا يمكن لأي مدرب كفؤ إكمال المشوار من بعده، وأن كيان أولمبيك أسفي لا يتوقف عليه كمدرب، لأنه يعتبر نفسه قطعة صغيرة ضمن منظومة احترافية يجب والمفترض أن تكون في أي نادي احترافي وعريق مثل أولمبيك أسفي.
وعمد الإطار الوطني واللاعب السابق لأولمبيك أسفي إطفاء هاتفه أمام الجميع، والكف عن أي خرجات إعلامية أو ردود أفعال، أو أي مساعي حبية لدفعه للعودة عن استقالته، فيما رد على تواصلنا مقدرا مصداقيتنا في نقل الخبر بأمانة، ومتابعا جيدا لما يكتب. مقدما هذا الاعتبار في تجاوبه مع تساؤلاتنا حول مستقبله مع الفريق، ونحن من جهتنا احترمنا اتفقنا معه حول نشر الخبر ونبادله نفس التقدير.
من جهة أخرى نفى بحثه أو تفاوضه مع أي فريق وطني او أجنبي، وأنه حاليا يريد الخلود للراحة، فيما اعتبر قرار استقالته صعبا، لكنه ضروري لأنه أدرى بأموره وبمساره وخلفيته المهنية التي يدبرها، ولا أحد أدرى منه بتفاصيل القرار أو حيثياته ومعاناته.
وقال: “أنا مقتنع بقراري، ولي بغا يكول شي حاجة يكولها، أنا درت لي علي.”
إرسال تعليق