حركة أصدقاء وزان تصدر بيانا تدين فيه اعتداء قائد بطنجةعلى أستاذ بالتعليم

  • بتاريخ : 3 يوليو، 2014 - 19:38
  • على إثر الإعتداء المادي و المعنوي الشنيع ، الذي تعرض له الأستاذ عبدالله الخيروني ، الكاتب و الناشط الحقوقي -وأحد الرموز البارزة في كل من حركة 20 فبراير

    على إثر الإعتداء المادي و المعنوي الشنيع ، الذي تعرض له الأستاذ عبدالله الخيروني ، الكاتب و الناشط الحقوقي -وأحد الرموز البارزة في كل من حركة 20 فبراير و حركة أصدقاء وزان- اليوم 02/07/2014 على يد قائد المقاطعة السابعة بمدينة طنجة (مسنانة) ، والذي خلفَّ أضرارا جسدية ومعنوية جسيمة لدى الضحية..نسجل من داخل إطارنا المحلي الديمقراطي الفتي ، أن هذا الاعتداء لا يفصل البتة عن كل أشكال التنكيل والتضييق التي تطال مناضلي الكرامة والحرية عبر ربوع وطننا الجريح . كما نؤكد أن الإبقاء على هذه الممارسات والتساهل معها من داخل المؤسسات العمومية الحيوية هو دليل على ضرب المغرب للمواثيق والمعاهدات الدولية بعرض الحائط ، واستمراره في إهانة مواطنيه غير معتبرا لا “الوضعية الاعتبارية” التي يتمتع بها رجل التعليم ولا قداسة المواطنة. وعليه فإننا ننقل للرأي العام الوطني والدولي حيثيات الحادث وهي كما يلي :
    • تَوَجَّهَ الناشط الحقوقي والحركي الأستاذ عبد الله الخيروني ، كأي مواطن عادي لتسلم وثيقة إدارية ، فإذا به يفاجأ بقائد يعامله بطريقة جلفاء غير أخلاقية بالمرة ، ما حذا بالأستاذ عبد الله الخيروني ، أن حَمل السيد القائد على اختيار ألفاظ تليق بمسؤوليته كقائد داخل مؤسسة عمومية.الشيء الذي دفع القائد إلى سبه وشتمه واصفا إياه بابن “القواد… والقح…” غير متورع عن صفع الضحية وتوجيه لكمات إلى وجهه ومناطق حساسة من جسده. الأمر الذي خلف ردودا تتفاوت درجات خطورتها على وجهه وأثر دماء على قميصه.

    • أمر السيد قائد أحد أعضاء القوات المساعدة باعتقال الأستاذ عبد الله الخيروني تحت وابل من الشتم والقذف وسب الملة والعرض، دون أن يتردد في توجيه صفعات حارة لوجه الأستاذ ناعتا إياه بأقدح النعوت وأرذلها.

    • استسلم الأستاذ للعنف الذي فوجئ به، ونزل أدراجه إلى المعتقل، وحمل هاتفه للاتصال بموقع إخباري لإطلاعهم على المعاملة التي يلقاها المواطن المغربي في المؤسسات العمومية بشهر رمضان ، وما هي إلا كَلمات مع الجريدة الإخبارية ، حتى تهجم عليه قائد المقاطعة السابعة (مسنانة) من جديد ونزع منه هاتفه بعد أن صفعه على وجهه صفعتين متتاليتين ووجه إله ركلات بحذائه..واصفا إياه بالقواد ابن القوا.. العاهرة. ولحسن الحظ نقل موقع ” إنفو” كلام القائد وصرخات الأستاذ بعض أن ظل الخط مفتوحا والسب والقذف والرفس يسمع عبر اللاسلكي.

    • وعملا بالمثل المغربي الدارج “ضربني وبكا سبقني وشكا” درج قائد المقاطعة السابعة (مسنانة-طنجة)على أخذ الضحية إلى مخفر الشرطة (الكوميسريا) من أجل تحرير محضر يتهم فيه الضحية بالتهجم عليه ، مُسقطا كل التهم السابقة عنه مبرئا ذمته من كل أشكال التنكيل والضرب والشتم التي مارسها في حق الضحية.

    • يوم 9 من الشهر الجاري سيقدم الأستاذ عبد الله الخيروني في جلسة هي الأولى ، لدعوة قضائية مرفوعة ضده من طرف قائد المقاطعة السابعة (مسنانة- طنجة) وهو اليوم الذي يتزامن مع التزام الأستاذ باستحقاقات 2 بكالوريا الدورة الاستدراكية.
    وأمام هذه الوضعية الحقوقية الكارثية والمخزية التي تعيشها بلادنا ، وإيمانا منا أنه لا ديمقراطية دون العمل الجاد على طي صفحة الماضي والقطيعة مع مثل هذه الممارسات و الإلتواءات التي يمارسها رجال السلطة والمخزن باسم القانون..فإننا نسجل بدماء شهداء الحرية والكرامة مايلي : 
    دعمنا المطلق و اللامشروط للأستاذ عبد الله الخيروني,واستعدادنا للذهاب إلى أبعد حد في مناصرته بكل الطرق الديمقراطية السلمية المشروعة.
    تنديدنا بهذه الممارسات اللامسؤولة و اللااخلاقية و اللاقانونية و التي ترجعنا إلى سنوات الرصاص و سنوات الجمر و الحديد ، التي يدعي المغرب أنه قطع معها(في المحافل الدولية والحقوقية). 
    رفضنا المطلق لتواجد مثل هذه العقليات داخل الإدارة المغربية في ظل دستور ينص فصله 22 على أنه “لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. كما لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية أو ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون”
    دعوتنا لفتح تحقيق عاجل و آني وشفاف في قضية الاعتداء هذه و الوقوف على ملابساتها و على التجاوزات التي جاءت بها ممارسات هذا القائد.
    وجوب رد الاعتبار للأستاذ عبد الله الخيروني و ضرورة المتابعة القانونية لهذا القائد.
    دعوتنا لكافة الهيئات الحقوقية والمدنية لمؤازرة الضحية في محنته هذه ، لأن الانتصار في هذه المعركة هو انتصار للكرامة والحرية وحقوق الإنسان الكونية.