ريحانة برس- حمد زعيم
تعمد بعض المجالس الترابية بإقليم الفقيه بن صالح التي تشهد صراعات سياسية بين الأغلبية والمعارضة إلى إغلاق الدورات في وجه عموم المواطنين والإعلام..
ويرجح بعض الحقوقيين أن إغلاق الدورات غايته الإفلات من رقابة الإعلام والناخبين، والرأي العام، وبالتالي التستر على الخروقات في اختلاس وتبذير الأموال العمومية وتوزيع الممتلكات الجماعية، وتبادل السب والشتم والاتهامات.. كل هذا يدعونا للتساؤل:
هل هذه الجماعات الترابية، التي تدبر الشأن المحلي والممتلكات والمال العام…تشكل استثناءا، وغير معنية بفتح دوراتها امام الناخبين ، تنفيذا للقانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات من أجل تعزيز التواصل، والشفافية، والجدية…؟
وفي هذا الصدد توصل موقع “ريحانة بريس” بنسخة من عريضة موقعة من طرف فعاليات سياسية وجمعوية يطالبون فيها رئيس مجلس جماعة سوق السبت أولاد النمة بفتح دورات المجلس الجماعي في وجه العموم، هذا نصها:
“نحن الموقعين أسفله، فعاليات سياسية وجمعوية وساكنة جماعة سوق السبت أولاد النمة، نرفع إلى سيادتكم هذه العريضة المطلبية قصد النظر في موضوع فتح دورات المجلس الجماعي في وجه العموم، انطلاقًا من مبادئ الشفافية، الحكامة الجيدة، وضمان مشاركة المواطنين في تتبع الشأن المحلي، كما ينص عليه الدستور المغربي والقوانين التنظيمية ذات الصلة.
نسجل بقلق أن مجلسكم الموقر، منذ تشكيله، لم يعقد جلسات دورات مفتوحة إلا واحدة فقط، مما يشكل إخلالاً بمبدأ المشاركة المواطنة وحق الساكنة في الاطلاع على القرارات التي تمس حياتها اليومية.
وعليه، فإننا نطالب بما يلي:
1. فتح جميع دورات المجلس في وجه العموم، بما يشمل الدورة العادية والاستثنائية، لضمان حق الساكنة في الحضور والاطلاع.
2. إعلان مواعيد الدورات بوضوح وشفافية من خلال مختلف الوسائل المتاحة، كاللوحات الإعلانية الرسمية، الموقع الإلكتروني للجماعة، ووسائل التواصل الاجتماعي.
3. الالتزام بمبادئ الشفافية والحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي، بما يتماشى مع التوجهات الدستورية والقانونية للمملكة المغربية.
إننا نؤكد أن هذا المطلب لا يعبر فقط عن تطلعات الفعاليات السياسية والجمعوية، بل يمثل نداءً صادقًا من كافة المواطنين الذين يسعون إلى تعزيز التواصل والتفاعل مع مجلس الجماعة.
وفي انتظار استجابتكم الإيجابية لمطلبنا المشروع، تقبلوا فائق التقدير والاحترام.”
–
إرسال تعليق