في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الحربية تلقي أول القنابل الأمريكية على أهداف لمتشددين مسلحين إسلاميين في شمال العراق يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما
نص البلاغ :
إبراء للذمة وتوضيحا للرأي العام، كنا قد نشرنا عزاء بعد توصلنا بنبأ وفاة مصطفى بلخراز بسجن سلا 1، وكان هذا الخبر قد انتشر وتوصلنا به من عدد من الثقاة، إلا وأنه بعد التأكد ثبت أنه وبالفعل لا زال على قيد الحياة بفضل الله ويتلقى العلاج بأحد المستشفيات. وبسبب غيابه عن السجن لمدة طويلة إثر فقدانه للوعي إختناقا، ومع تكتم إدارة السجون عنه علاوة على تعنت المندوبية مع المنظمات الحقوقية بخصوص أوضاع المعتقلين الإسلاميين خصوصا، أعلن عدد من المعتقلين وعوائلهم خبر وفاته واستفاض عندهم ذلك زيادة على توصلهم بإشارات من داخل السجون توحي بذلك.
ولذلك فإن المنظمة تشير إلى عدم دقة ذلك الخبر، وتؤكد على ما جاء فيه من وصف سياسة المندوبية بسياسة الإهمال حتى الممات، فسجل ضحايا السجون الذين لا يمكن أن تنكره المندوبية لا يخفى على أحد، لا المنظمات الدولية أو المحلية وما نبأ وفاة الشيخ محمد بن الجيلالي ومن قبله أحمد بن ميلود و عبدالصمد عبدالملك والشيخ زكرياء الميلودي والشيخ بونيت وغيره من ضحايا هذا الملف. كما أن منظمة (العدالة للمغرب) تلفت الإنتباه للحالة الكارثية للمعتقل الإسلامي نبيل جناتي والذي دخل للعناية المركزة جراء الإهمال مما أدى لإختلاله عقليا ونفسيا ولازالت حالته إلى اليوم مأساوية.
ونحن ماضون حتى تحقيق أهدافنا من إرجاع الحقوق لأهلها وانصاف المظلوم، فغايتنا أن نرى زوال هذه التجوازات من بلادنا وأن يتخلص المغرب من تبعات الحرب على الإرهاب التي تورط فيها بأبشع صورة، من تعذيب للمعتقلين المغاربة وحتى من رحلته المخابرات الأمريكية لغرض نزع إعترافات تحت الإكراه في أقبية تمارة وغيرها والصاق التهم الفارغة بالمعارضين والإسلاميين. فهذا أكبر تشويه لسمعة المغرب والتكتم عليه تضليل مهول للرأي العام والسكوت عن التجاوزات والظلم خيانة للدين وللوطن.