ريحانة برس- محمد عبيد
قامت جمعية أولياء الأمور مؤخراً بإهداء ثانوية طارق تمثالاً للفروسية استعداداً للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها.
وقامت الجمعية بتركيب نصب تذكاري في باحة الثانوية يحتوي على لمحة تاريخية عن الثانوية وتمثال للفروسية يمثل طارق بن زياد.
وجاء نصب هذا التمثال التذكاري بحسب الأستاذ احمد سرغيني رئيس الجمعية في إطار مشروع المؤسسة المندمج طبقا لمذكرة وزارية تنص على إنجاز نصب تمثالات تذكارية تعرف بتاريخ المؤسسة وبالشخصيات التي تحمل اسمها.
وبخصوص إنجاز هذا التمثال، فلقد جاء استعدادا للاحتفال بذكرى مرور قرن على إحداث الثانوية التأهيلية طرق بن زياد، وتم تمويله من أموال خارج ميزانية الجمعية… وقد استغرق إنجازه 10 أشهر من العمل الذؤوب من قبل السيدين زكرياء بنعزوز وفريد أوحليس وبتعاون مع شركة WAVE DECO AZROU.
ويتشكل التمثال باستعمال طبقات من الالمنيوم و الݣودرون والفينيل والألياف الزجاجية وصباغات من نوع خاص، وبداخله هيكل حديدي.. فيما بلغت مقايس مجسمه 3أمتارا طولا و3أمتارا عرضا، وعلوه 3أمتار و20سنتميترا.
طارق بن زياد الذي اجمعت عدة كتابات عن اصله الأمازيغي رغم محاولات بعض الكتابات الأخرى طمس هذا الأصل، يبقى القائد التاريخي المُلهم الذي درسنا سيرته وإنجازاته في الفصول الدراسية، وانبهرنا بحكمته وبشجاعته وبإقدامه، خاصة ما نحفظه من خطبته الشهيرة التي ألقاها أمام الجيش عند فتح الأندلس: “العدو أمامكم والبحر وراءكم”، حيث اجتاح طارق بن زياد المضيق الذي ظل يعرف باسمه منذ سنة711ه وإلى يومنا هذا بإسم “مضيق جبل طارق”، إذ حسب المأرخين قدر عدد الجيش ب7آلافا مقاتلا على أقل تقدير لفتح الأندلس… وكان هذا الجيش ينتمي (كما أشار إلى ذلك ابن خلدون في احدى كتاباته) إلى مطغرة أو مدغرة التي كانت تحتل إقليم طنجة و مديونة ومكناسة النازلة بسهول وادي ملوية…
إقامة هذا التمثال بأعرق ثانوية بالمغرب وخاصة بالأطلس المتوسط جاء لتعزيز عدد من التماثيل والنصب المنحوتة في فضاءات عمومية إن بالمغرب، على سبيل المثال: بالمضيق (ميناء مارينا سمير) أو بكثير من البلدان الإسلامية، وهو أمر جائز ومكرس، يعترف بأهمية شخصيات وعظماء البلاد في ساحات مدن مغربية، مثلما هو موجود في بلدان عربية وأوربية أخرى.
إرسال تعليق