تلاميذ مصر يبدأون الدراسة ‘بلا دراسة’!‎

0

امتلأت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والساخطة على إعلان وزارة التربية والتعليم في مصر بأن الدراسة ستكون في موعدها 20 سبتمبر/أيلول

امتلأت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والساخطة على إعلان وزارة التربية والتعليم في مصر بأن الدراسة ستكون في موعدها 20 سبتمبر/أيلول ولكن “بدون مواد دراسية”.

وصرح المتحدث الرسمي للوزارة هاني كمال “لن نجعل الطالب يتحمل عبء المذاكرة قبل العيد، بل إن أول أسبوعين في الدراسة سيكونان أنشطة فقط، لنعطي فرصة للطلاب لحب المدرسة والتقرب من بعضهم، ولن يكون هناك مواد دراسية، بل أنشطة وكرنفال على مستوى الجمهورية فى الأنشطة التربوية”.

وأضاف “يهمنا راحة الشعب، وأمر التأجيل يحتاج قرارات عليا، وحتى هذه اللحظة الدراسة في 20 سبتمبر/أيلول، وأحب أن أشدد على أننا انتهينا من طباعة ثلاثة أرباع الكتب، وقبل الدراسة بأيام قليلة تكون الكتب متواجدة، وأمر التأخير بسبب وجود بعض التعديلات في المناهج.”

انقسمت التعليقات بين أولياء الأمور والمدرسين والطلبة أنفسهم.

أكد بعض أولياء الأمور أن كلمة “أنشطة” هي كلمة موجودة على الورق فقط، فلا توجد أنشطة فعلية بمدارس التربية والتعليم بأنواعها حكومية، تجريبية، ومعاهد قومية، متسائلين “ما هي الأنشطة التي ستمارس خلال أسبوعين كاملين والمدارس غير مجهزة لهذه الأنشطة”.

وسخر بعضهم من جملة “إعطاء فرصة للطلاب لحب المدرسة والتقرب من بعضهم” مؤكدين “أن قرار العودة للمدرسة هو قمة الإحباط للغالبية العظمى من الطلبة وللأهالي في نفس الوقت، بسبب الدروس الخصوصية والمشاكل اليومية التى تحدث داخل المدرسة، وسوء الحالة التعليمية التي تجعل من الطالب آلة للحفظ، وتأجير السيارات للذهاب من وإلى المدرسة”.

وقام أحد أولياء الأمور بطرح تساؤل ساخر قائلا: “اذكر 3 أنشطة يقوم بها ابنك في المدرسة خلال أسبوعين، ولو مدرس اكتب دورك خلال أسبوعي النشاط”.

وجاءت الإجابات على الفور كالتالي: “البهدلة، ضرب بعضهم، ومصاريف وتعب على الفاضي، أحلى أنشطة عشان تعجب وزير التأجيل”.

ومن أبرز التعليقات أيضا “طيب ما كان أجلها أحسن العيال حتروح ومش حتذاكر حاجة”، “هو مكسوف يأجل”، “دراسة بدون مواد دراسية بدون مدرسين، “ده بيشتغلنا الرجل ده ولا إيه ما يقول مفيش دراسة إلا بعد العيد وخلاص ويريح أولياء الأمور من المصاريف اللي عالفاضي ويبقى يقابلني لو المدرسين راحوا، الأولاد هيروحوا يضربوا في بعض وخلاص”.

“إزاي مش حرام تاكسيات على الفاضى والأوﻻد يضربوا في بعض والزي يتبهدل يعني أيه أنشطة تربوية يعني ألعاب وكمبيوتر وتدبير منزلي مش حرام وفسحة وبس”.

“مش أنشطة ده اسمه هبل خلي الناس تشتغل بقى، العيال دي اتظلمت كتيير أوي السنين اللي فاتوا”، “زغرتي يا أم حماصة.. دراسة من غير دراسة”.

ومن أبرز تعليقات المدرسين: “في مشكلة تانية خالص المدرسين يعرفوها وهي يا ترى الأسبوعين دول في تقسيم المنهج محطوطين أنشطة ولا فيهم منهج مش حيدرس وحيضطر المدرس يرحله لبعد العيد وبكده حيكون عبء على الطالب وحيضطر المدرس يشرح درسين أو تلاتة في حصة علشان يمشى مع خطة المنهج”.

“هما لو عندهم ضمير يجبرونا إحنا كمدرسين لإعداد خطة سريعة للمراجعة على اللغة العربية والانجليزية والرياضيات من مناهج الصف الماضي، منه تسخين لذهن الأولاد، وكمان هيعود بالفائدة”.

“والله يا جماعة الأنشطة لو مخطط لها حتكون مفيدة يعني أنا كمدرسة لغة انجليزية ممكن أشرح الأزمنة بكذا طريقة ممتعة لو عندي وقت وعملت خطة لكده لكن المشكلة أن المدرس آخر من يعلم والحكاية أنهم عايزين يأجلوا فيقولوا أي كلام والسلام”.

أما تعليقات الطلبة فتراوحت ما بين الفرحة الغامرة، وبين الضيق والحزن من الذهاب للمدرسة، فيقول أحد الطلبة “يعني نصحى ونلبس وننزل وفي الآخر لعب طب ليه”.

وآخر “والله العظيم التعليم في بلدنا محتاج تعليم عشان مفيش أي خطط أو أي تنظيم بقالهم كام سنة وحسبي الله ونعم الوكيل”

وكان محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم قد صرح عدة مرات بأنه لا نية لتأجيل الدراسة، خاصة بعد أن أصدر السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي قرارا بتأجيل الدراسة بالجامعات إلى 11 أكتوبر/تشرين الأول بعد عيد الأضحى، وتوقعت الأسر المصرية أن يحذو وزير التربية والتعليم حذو وزير التعليم العالي إلا أن الأول رفض وأصر على بدء الدراسة في موعدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.