0

ريحانة برس- محمد اليحياوي 

كل المتتبعين لدورات المجلس الجماعي بمكناس بنوعيها العادية والاستثنائية خرجوا بخلاصة مؤسفةمفادها أنه لا جديد يذكر، ذات التشخيص المتكرر للمشاكل، ذات الإشارات التي تسلط الضوء على جوانب من حياتنا ومشاكلنا اليومية وكأننا بحاجة لمن يعيد سردها علينا. .

ما الفائدة من طبيب يشخص العلة دون أن يملك العلاج؟ هكذا كان حالهم؛ كلمات متناثرة، لا عمق فيها ولا رؤية، بل افتقار لأبسط معالم الانتماء لحزب يحمل مشروعا حقيقيا.

الحزب، في جوهره، ليس مجرد تجمع أشخاص، بل هو برنامج شامل، مشروع متكامل يمتد ليشمل كل مناحي الحياة. الحزب الذي يطمح للنهضة والتنمية يجب أن يحمل في طياته رؤية واضحة، خارطة طريق للنهوض بالأمة. أين هذه الرؤى؟ أين المشاريع التي تسطر الطريق نحو تغيير فعلي؟ ما سمعناه كان تهويمات فردية، لا يرتقي بها الحديث ليمثل صوت حزب ذو مشروع وطني شامل.

وهنا، يتبين لي بوضوح أن الحياة الحزبية ما زالت نطفة، وليست حتى خداجا كما يقال. كيف لنا أن نتحدث عن نضج حزبي ونحن لم نر بعد بادرة مشروع متكامل، ولا رؤية تتجاوز حدود التشخيص المكرر والكلام المبعثر ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.