ريحانة برس- محمد عبيد
ذكرت مصادر إعلامية أن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية تلقى رسالة مشفرة تعلن عن نهاية تجربته في المجال الإستوزاري بعدما قرعه قويا تقرير والي بنك المغرب الذي قُدٌِم مؤخرا أمام الملك معربا عن غرق التعليم في أزمة ومستعرضا إخفاقاته التي تفاقمت مع ولاية أمزازي..وهو ما فجر غضب جهات عليا.
فلقد توقع كل من موقع “360 المغرب” وموقع “المغربي نيت” نپأ جد قريب لرحيل امزازي عن الحكومة وقد يتعدى هذا تواري أمزازي عن الأنظار في المشهد السياسي ليكون كذلك علن خطى سابقه الحركي محمد حصاد..
وعَدٌَدَ المصدران نقط فشل أمزازي في تدبير الشأن التعليمي، مستندان على تقارير خاصة تمكنا من الوقوف عليها، لخصت في عبارة ‘إدارة فوضوية” لسعيد أمزازي لقطاع التعليم ومنظموته، تسببت بعضها في استفحال ظاهرة الاضرابات والاحتجاجات والتي رافقها غيابه في فتح الحوار المسؤول مع الأطراف التعليمية الغاضبة..
التحليل الإعلامي الذي استند من جهته كذلك على معطيات وتقارير خصوصية واساسا نقلها عن ما وصفته بتقرير أنجزه “منبر الماجدي” الكاتب الخاص للملك الذي جاء في بعض فقراتها ان” أقل ما يمكن ان يقال هو أن سجل أمزازي هو سلسلة من الإخفاقات والازمات، وأنه فشل في مهمته لأنه تلقى نصائح سيئة وحصل على دعم سيء”..
ويعزى هذا التقييم إلى كون أمزازي سلم نفسه لفريق فاشل يجثم على الوزارة منذ زمن البرنامج الاستعجالي الذي انتهى بفضائح خطيرة.. وعلى راس هذا الفريق الفاشل الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي ..الذي تصفه التقارير ب”عراب” سلسلة المشاريع والقرارات والخطط التي استفحلت تداعياتها بشكل سلبي وكارثي على القطاع التعليمي.
ويذكر أن التقرير الأخير لوالي بنك المغرب والذي تم عرضه امام الملك أكد على أن مكانة منظومة التعليم المغربي دوليا لازالت تبارح مكانتها وتتذليه في التصنيفات الدولية.. فضلا عن كون الإصلاحات عرفت أعطابا ملموسة خاصة في ظروف انتشار لجائحة نتج عنها تأثر مستوى المتعلمات والمتعلمين من جهة، ومن جهة أخرى تخلف البنية التحتية التي زادت من تفاقم ازمات التعليم.