ترى ما الذي دفع الوزيرة الأمريكية السابقة للاعتراف بدعم “داعش”

  • بتاريخ : 6 أغسطس، 2014 - 01:05
  • اندفعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كيلنتون نحو اعتراف لها أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”

     

    مليكة العرابي-

    اندفعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كيلنتون نحو اعتراف لها أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” الموسوم بـ”داعش”، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وذلكفي كتاب لها أطلقت عليه اسم “خيارات صعبة”

    فقد فجّرت هيلاري في مذکراتها التي صدرت في أميرکا مؤخرا “دخلنا الحرب العراقیة واللیبیة والسوریة وکل شيء کان على ما یرام، إلى أن تم الانقلاب وقامت ثورة 30 / 6 – 3 / 7 في مصر وتم التغیر في ظرف ثلاثة أيام.

    تضيف الوزيرة انه تم الاتفاق عن إعلان الدولة الإسلامية یوم 2013/7/5، حيث تقول کنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فوراً، مشيرةً إلى أنها قد زارت 112 دولة فى العالم، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بـ”الدولة الإسلامية” حال إعلانها فوراً وفجأة تحطم کل شيء.

    وتابعت في كتابها “کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث، فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر لیست سوریا أو لیبیا، فجیش مصر قوي للغایة وشعب مصر لن یترك جیشه وحده أبدا”، مضيفةً “وعندما تحرکنا بعدد من قطع الأسطول الاميرکي ناحیة الإسكندرية، تم رصدنا من قبل سرب غواصات حدیثة جداً یطلق علیها ذئاب البحر 21، وهي مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع، وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات میغ 21 الروسیة القدیمة، ولكن الأغرب أن رادارتنا لم تكتشفها من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك ، ففضلنا الرجوع مرة أخرى وازداد اتفاف الشعب المصري مع جیشه وتحرکت الصین وروسیا رافضین هذا الوضع، وتم رجوع قطع الأسطول والى الآن لا نعرف کیف نتعامل مع مصر وجیشها“.

    وتقول هیلاري “إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا ترکنا مصر خسرنا شیئا في غایة الصعوبة، مصر هي  قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سیطرتنا علیها ومن خلال الإخوان عن طریق ما یسمى بـ “الدولة الإسلامیة” وتقسیمها، کان بعد ذلك التوجه لدول الخلیح الفارسي وکانت أول دولة مهیأة الكویت عن طریق أعواننا هنا، من الإخوان فالسعودیة ثم الإمارات والبحرین وعمان وبعد ذلك یعاد تقسیم المنطقة العربیة بالكامل بما تشمله بقیة الدول العربیة ودول المغرب العربي، وتصبح السیطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحریة، وإذا کان هناك بعض الاختلاف بینهم فالوضع یتغیر“.