ريحانة برس- محمد عبيد
تحول منتزه عين فيتال بإقليم إفران متنفسا لساكنة المنطقة والمدينة ككل نظير ما بات يوفره من فضاءات تسمح بممارسة الرياضة و كذا الترفيه العائلي.
وحسب ما عاينه موقع “ريحانة برس”، فقد شهد منتزه عين فيتال بعد إعادة تأهيله خلال الأسابيع الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة وخاصة عشاق ممارسة الرياضة والمشي وكرة القدم.
كما استقطب المنتزه عائلات وأطفال الصغار نظرا لتجهيزه بعدد من المساحات الخاصة بلعب الأطفال، والتي جعلته يغص بالزوار خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويذكر أن منتزه عين فيتال الواقع في قلب إقليم إفران عرف تحولا مذهلا، حيث استفادت هذه الجوهرة الطبيعية التي تقع على مساحة 12 هكتارا، في قلب واحة من المساحات الخضراء، من مشروع طموح لإعادة تأهيلها من أجل ضخ دماء جديدة في هذا الفضاء السياحي الرائع.
وقد أشرفت شركة العمران بجهة فاس – مكناس، صاحبة المشروع، على هذه الأشغال بغلاف مالي يفوق 5ر16 مليونا درهما.
وتمحورت عملية إعادة تأهيل المنتزه حول عدة محاور استراتيجية بهدف خلق فضاء متعدد الاستعمالات يمزج بين الطبيعة والترفيه والثقافة.
وتمثلت أبرز جوانب هذه العملية الهامة في تهيئة فضاءات خضراء مصممة خصيصا لاستقبال الأسر ومجموعات الأصدقاء الباحثين عن الاسترخاء.
هذا مع الحرص على تلبية انتظارات عشاق التنزه سيرا على الأقدام وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مع خلال إنشاء مسارات للمشي ومرافق مخصصة للرياضات البيئية.
أيضا تعززت الخدمات المقدمة للزوار بإحداث موقف للسيارات، وبناء إسطبل للخيول من أجل تعزيز عرض الفروسية بالمنتزه، سعيا لتحسين ظروف عمل مهنيي سياحة الفروسية والمساهمة في إغناء تجربة الزوار.
حيث تساهم هذه المبادرة ذات الطابع الشمولي في فتح آفاق جديدة لعشاق الفروسية، وتتيح تجربة فريدة من نوعها لاكتشاف المنتزه على إيقاع الحوافر.
وفي سياق متصل، تم إيلاء أهمية خاصة للبعد الثقافي وكذا المتعلق بالصناعة التقليدية، حيث تمت تهيئة فضاءات مخصصة لعرض المنتجات المجالية والصناعة التقليدية المحلية.
وتشكل هذه الفضاءات نافذة لصناع التقليديين بالجهة تتيح للزوار اكتشاف واقتناء الإبداعات الأصيلة.
بدوره، حظي الماء، العنصر الأساسي للمنتزه، بعناية خاصة حيث سيمكن إحداث مجار مائية طبيعية واصطناعية من تعزيز جمالية المنتزه وفسح المجال للزوار للاسترخاء والانتعاش.
وشكلت تهيئة عين مائية طبيعية أحد العناصر الأساسية لعملية تجديد هذه الجوهرة الطبيعية… وتساهم هذه العين التي تم تثمينها في استقطاب العديد من الزوار المتوافدين للاستمتاع بفوائد مياه عين فيتال.
وتم كذلك الحرص على إغناء التنوع البيولوجي للمنتزه من خلال تنويع الأشجار والنباتات الطبيعية.
وكانت الارتسامات الأولى للزوار حول المنتزه جيدة، خاصة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين قدموا رفقة أسرهم.
وفي تصريح لموقعنا “ريحانة برس”، أكد خالد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا على الجاذبية الخاصة التي يحظى بها منتزه عين فيتال بإفران من قبل الزوار الباحثين عن الانتعاش والاسترخاء.
وأبرز أن هذا الفضاء يتوفر على خصائص مميزة “حيث نستمتع هنا بدرجات حرارة معتدلة ، تقل بنحو 10 درجات مائوية مقارنة بالمدن المجاورة مثل فاس أو مكناس”.
فضلا عن ذلك، فلقد أثنى المتحدث على حفاوة الاستقبال التي تميز السكان المحليين، مشيدا بالطابع التقليدي المعتمد في تهيئة الأكشاك المخصصة لبيع المنتجات المجالية التي تتيح نافذة للتعرف على منتجات الصناعة التقليدية والنكهات المحلية، معتبرا أن ذلك يساهم في تثمين تراث الجهة ويتيح للزوار خوض تجربة استثنائية ورائعة.
وفي تصريح مماثل، أعربت نادية بنت زهرة، من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا، عن إعجابها بالتحول الكبير الذي شهده منتزه عين فيتال.
ونوهت في هذا السياق، بالمسارات الجديدة للمشي التي تتيح استكشاف الجمال الطبيعي للموقع، مثنية أيضا على النظافة التي تميز هذا المتنفس والتحسن الملحوظ للأنشطة والخدمات التي يقترحها على زواره من مختلف الأعمار.
والأكيد أن إفران، من خلال مشروع إعادة تهيئة المنتزه الطبيعي عين فيتال، تفرض نفسها كوجهة متميزة لعشاق الطبيعة والأسر الباحثة عن الانتعاش والاسترخاء.