تصاعدت الأصوات المنددة داخل وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بعقلية التحكم في التعيينات في المناصب العليا ومناصب المسؤولية لدى بعض مسؤوليها ، إذ
توصلت منظمة (العدالة للمغرب) ببيان للكاتب والمعتقل الإسلامي السابق زكرياء بوغرارة يحكي فيه جزءا من معاناته مع الملاحقة والمتابعة الأمنية التي تطاله بعد أن قضى محكوميته إلا أن الأجهزة الأمنية تأبى إلا أن تكدر على الأحرار صفو حياتهم سجناء وأحرار. ونأمل بأن تتراجع الأجهزة الأمنية عن هذه التصرفات التي تطال شريحة دون أخرى في تمييز فاضح مكشوف. وهذا نص البيان
بيان لمن يهمه الأمر اما آن لهذا الهراء ان ينتهي؟؟؟
للكاتب والمعتقل الإسلامي السابق زكرياء بوغرارة
بعد ان اضطررت بفعل الضغوطات التي يعلمها من اضطرنا للخروج قسرا من مدينة وجدة ارتحلت الى مدينة اخرى لأظل في ضيافة أحد الاخوة طيلة شهر رمضان وقد استلزمت مني الضيافة ان اصحب مضيفي في بعض رحلاته ومنها رحلتي لمدينة تطوان … وقد بدأت ملامح التعقب والملاحقة تبدو بوضوح وجلاء في رحلتي الثانية لنفس المدينة… خلال الشهر الفضيل ويبدو انني نسيت انني مواطن مغربي من الدرجة الثانية لايحق له الحل والترحال في ارض سكنها اجداده من الاف السنين
فقد أصبحنا كالبدون في بلادنا… بعد رحلة الصيف عدت أدراجي اليوم لمسقط رأسي مدينة وجدة لاعتبارات متعددة واول ما وطئت قدمي ترابها حتى وجدت العيون المتلصصة تتعقبني في سكناتي وتحركاتي… انني قد لا استطيع معرفة من يتعقبني بد قة في اي مدينة اخرى لكن من المحال ان يلاحقني عنصر من الجهاز الامني في مدينتي التي اعرفها كما اعرف اسمي واهلي….
وامام هذا المشهد الذي عاد يتكرر من جديد اقول واكرر اولا ان الملاحقة والتعقب والمراقبة ليست في حد ذاتها مصدر قلق لي فلتراقبوا ولتلاحقوا ولتتعقبوا بل لتلتصقوا بنا كالظل فاننا واضحون في السر لانتكلم بشيء اما في العلانية فنحتل مكانة تحت اشعة الشمس
ثانيا ان الملاحقة التي تطالنا والتي امتدت لعقدين ويزيد من الزمن والمضايقات المتعددة لا ولم لن تثنينا عن اعلان هويتنا وانتسابنا لهذا المنهج الذي يعبر عن الاسلام في دقه وجله وشموليته ورحابته وصدقه ومصداقيته فقد من الله علينا بالخروج من ضيق التنظيمات والحزبيات الى رحابة الاسلام من منظاره نرى ومنه نسعى ونتحرك ونغدو ونروح….
ثالثا ان من يراقبنا ويلاحقنا طمعا في خلية نائمة او ضربة استباقية او فيلم هندي فانه يحلم وهو صاح.. فانكم والله لو راقبتمونا حتى تغاذر الروح الجسد فلن تنالوا قلامة ظفر لادانتي… يكفي انكم عجزتم عن سوف ربع دليل على ادانتي سابقا ايام محاكمة التسعة ساعات التي وصفها الاعلام بمحاكمة اليوم الواحد
ذي كلمتي لكم واضحة صريحة اما آن لمن يخضعنا للتضييق والملاحقة ان يستحي من الله تعالى… اما آن لهذا المشهد المبتذل ان ينتهي ولهذه المسرحية السمجة ان تطوى
وقد وخط الشيب اللحية ووهن العظم وتقدم بنا العمر ولا زال الرقيب يتحرك بنفس منهجيته القديمة من التسعينيات ماذا سيجني الرقيب من ملاحقة مثلي وهو يتحرك علانية يكتب علانية ولا يدس راسه في التراب…؟؟
اسئلة كثرى تحتاج لاجابة ممن يهمهم الامر
رابعا لقد ظللت عشرة اشهر منذ خرجت من السجن في عزلة كاملة ولا يزال من يهمهم الامر يسعون لابقائنا في مربع العزلة والى ما شاء الله
اننا احرار عقائديا احرار سياسيا احرار في الحل والترحال
لا توجد قوة في الارض تسوغ ان يراقب انسان في ادق خصوصياته ولا يوجد قانون يسوغ هذا ولا يقبله انسان في كل اصقاع الارض فكيف نقبله على انفسنا ان من يظن ان قانون مكافحة الارهاب الذي بين يديه يبيح له ان يجعلنا في سوق الرق والنخاسة كالعبيد فهو واهم فنحن لانقبل الرق ولن يكون ما دام في الجسد العليل عرق ينبض ونفس يتلجلج…
كيف لحر ان يقبل الرق والمراقبة في حله وترحاله ومكالماته وخصوصياته
خامسا
اننا نقولها ونكررها
ان محاولات الفبركة والتلفيق لن تجدي ولن تنفع فبركة ملفات اخلاقية كما حدث للاخ في العروي ولا اجرامية ولا غيرها
ايها المغاربة اسمعوا منا… انهم يريدون ان يفبركوا لنا بمراقبتنا
فاعلموا ان اي اعتقال لنا لايعدو ان يكون فيلما هنديا رخيصا
اننا امام قول ربنا جل وعلا لن يضروكم الا اذى
من خلاله نرى المشهد كله
وخلاصته فالسجن ليس بضائري ولا الزنزانة الظلماء ولا هاتي القيود
فقد قضينا في السجن عمرا ولا نخشاه….
واخيرا اقولها لله تعالى ومانقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والارض والله على كل شيء شهيد.. إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
ها قد خرجت من مدينة وجدة في نفس اليوم بعد ان قعدوا لي في كل مرصد وكل طريق… فالى الله المشتكى الى الله اشكو من ظلمني…
اللهم اني مغلوب فانتصر
اللهم اني مغلوب فانتصر
اللهم اني مغلوب فانتصر
زكرياء بوغرارة
إرسال تعليق