اختار الأمين العام لحزب «المصباح»، عبد الإله بنكيران، منطقة أكوراي، المجاورة لمكناس، ليشن هجوما جديدا على من يعتبرهم «خصومه»، وخصوم الإصلاح. وذهب رئيس
– أمين عام “بيجيدي” هاجم الاستقلال ودعا المواطنين إلى الصبر والثقة في حزبه
– رئيس الحكومة: الملك رئيسي ولم أتنازل له عن أي صلاحية ولا أتقاسم معه السلطة
اختار الأمين العام لحزب «المصباح»، عبد الإله بنكيران، منطقة أكوراي، المجاورة لمكناس، ليشن هجوما جديدا على من يعتبرهم «خصومه»، وخصوم الإصلاح. وذهب رئيس الحكومة إلى حد مطالبة زعماء حزب الأصالة والمعاصرة إلى الإسراع بحل الحزب، والبحث عن «خلطة» جديدة ترد لهم ماء الوجه، قبل أن ينتقل إلى مهاجمة حزب الاستقلال وأمينه العام، داعيا في المقابل، إلى مواصلة الثقة في حزب العدالة والتنمية «إيلا ماشديتوش فينا، وصبرتو، راه ما غايكون والو».
وتابع بنكيران هجومه غير المسبوق، وسط جموع غفيرة من سكان المدينة والمناطق المجاورة، الذين حضروا مهرجانا خطابيا نظمه العدالة والتنمية، أول أمس (السبت)، بالقول «نحن بالكاد انطلقنا، ولن نستمر، إن لم يكن شعبنا واعيا، ويلا كان كا يسمع للناس للي جاو في إطار التحكم، وبغاو يديرو حزب ويحكموا البلاد، ويتحكمو في رقاب المسؤولين قبل المواطنين»، في إشارة إلى حزب «البام»، منبها «على هؤلاء أن يعرفوا أن الربيع العربي فضحهم، ويلا بغاو يكونوا شرفاء، عليهم أن يحلوا حزبهم، ويقوموا بخلطة أخرى، لأن هذه الخلطة فسدت، ولا يمكن لحزب له عيوب خلقية أن يصمد».
وطال هجوم بنكيران أيضا حليفه القديم في الحكومة، نافيا أن تكون الحكومة أخلت بوعدها «أنا لم أتراجع عن أي وعد، ولكن منين تانجيو نديرو الحاجة، الناس للي على بالكوم، تايقولو هاد خياتنا يلا دارو هاد القضية غادي يصوتو عليهوم الناس المرة الجاية، يا ودي الله يهديكوم، سنوات وأنتم في الحكومة لماذا لم تفعلوا هادشي؟ لا تحرموا الناس من الخير ديالهوم».
وأضاف «نحن لا نعطي الصدقة للناس، بل تضامن اجتماعي مع الفئات المحتاجة، إذ مررنا قرارا في القانون المالي لهذه السنة يقضي بتمكين الأرملة التي لا تتوفر على تغطية اجتماعية من مساعدة مالية تعول بها نفسها وأبناءها حتى يكبرو، ونحن ننتظر المراسيم التطبيقية، نفكر أيضا في المعاقين، ولما نحاول في شيء، ونجد صعوبات، نعود لنبحث عن طريقة لإنجازها، بلا ما نوضو علينا العجاج، هادشي ماشي ساهل».
وعاد من جديد إلى استعارة لفظ «العفاريت»، الذين قال إنهم «كل حاجة كايقراوها العفاريت قراية لا تطيح على البال، ويعرقلونها، كل بالطريقة التي يستطيع»، مؤكدا «أنا لم أتراجع عن أي وعد، بل أبحث لكل حاجة كيفاش تدوز، فالله حين أراد أن يجعل يوسف وزيرا على الخزائن، جاء به إلى البئر والسجن، ولابد أن يحاول الإنسان، ويلا ما صبرتوش ما غايكون والو، ويلا ما شديتوش فينا ما غايكون والو»، لتصل درجات انفعاله إلى أقساها، وهو يخاطب جموع الحاضرين «بقاو تتيقو بالمخلوضين والكذابا، واش لهاد الدرجة كاتدوز عليكوم كل مرة؟ ما شفتوش سولو، وشوفو للي جمع الثروات وللي ما كان عندو قبل عشرين عام حتى ريال واليوم عندو النص في فاس، شوفو الذين يسيئون لأحزابهم، واش للي ما دارش الخير مع ديالو غادي يديرو معاكم؟»، في إشارة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، ليعود إلى التأكيد «أنا لم آت لأجمع الثروة، أنا ولدكم هادي أكثر من أربعين عام، والناس يعرفونني، ونحن جئنا لنخدم البلاد، ونقيم شوية ديال العدل ونقادو الميزان، ونقادو الشواري باش ما تطيحش». بعد أن ذكر بنكيران بإنجازات حكومته، واستماتتها في الدفاع عن مطالب الفئات الفقيرة والمهمشة أساسا “الطبقة الوسطى على راسي، لكن هؤلاء كايخدو الدقة، وكايكمدوها ما كايعرفوش الإضرابات”، دعا إلى استمرار الثقة في الحزب الذي يقوده ومواصلة التصويت على مرشحيه، معلنا “بعد الله، أنتم الضمان لأنكم من صوت علينا ومن سيصوت علينا وكل المحاولات التي قاموا بها لإسقاط هذه الحكومة، عندما يرون الثقة مستمرة يقولون ليس من المصلحة إسقاطها”، ومؤكدا أن “من يبحث على من ينشئ عداوات وخلافات مع الملك، فليبحث عن غيري، الملك هو رئيسي ولم أتنازل له عن أي صلاحية بل يتصرف في صلاحياته، وأنا لا أتقاسم معه السلطة، أنا تحت منو مع لخرين، يلا المغاربة متفقين نبقا وإلا يقلبو على آخر”.
هجر المغلي
إرسال تعليق