بعد تجربة جهادية بسوريا مجموعة من المجاهدين المغاربة يعلنون العودة للمغرب

0

من المؤكد أن ظروف الشعوب والبلدان ليست على نحو واحد في جميع الأحوال، لكن ثمة أمور لابد من الالتفات إليها كالحقوق الشرعية والإلهية التي يجعلها الله تعالى

 

يبدو أن حل ملف المعتقلين الإسلاميين  لا بنفك يخرج من مشكل إلا و يواجهه مشكل أصعب من الذي سبقه لكن عملنا مافتئ يتزايد في ان يتنفس هذا الملف الصعداء وفي أن تنفتح مسالب الطرق أمام أبناء هذا التيار لإصلاح أخطاء العقود السابقة و في السياق ذاته لا يشك شاك ولا يرتاب مرتاب إن قضية العائدين من سوريا هي التحدي الأبرز الذي يطرح نفسه بقوة في هذا المجال يتطلب سرعة المعالجة و المواجهة , هذه المواجهة بالتأكيد ينبغي أن تتجرد  من الصبغة الأمنية , و ينبغي أن تكتسي طابعا اجتماعيا إنسانيا يأخذ بأيدي هؤلاء العائدين و يحثهم على تصحيح أخطائهم المفترضة فهم أولا و قبل كل شيئا بناء هذا الوطن يحبونه و يحترمون قوانينه و توابثه و ينزلون عند تواجهاته وإرادته .

إننا نجد الشجاعة اليوم نحن مجموعة من أبناء هذا الوطن العائدون من جحيم الشام , لنبين الأسباب التي دفعت بنا إلى خوض غمار هذه التجربة الخطيرة ,

إذ أن مناظر التقتيل و التنكيل واغتصاب الشعب السوري الشقيق التي يندى لها الجبين وتستقطب لها العيون الدموع و تقشعر لها القلوب حركت ضمائرنا و نخوتنا و كذا فتاوى العلماء المتقاطرة. حول هذا الموضوع كانت من أول ما شجعنا على عبور الحدود نحو المشرق خصوصا مؤتمر مصر الذي خرج بقرارات تدعو إلى النفير نحو ذلك الجانب من العالم.

إضافة إلى استضافة المغرب إلى مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد بمراكش سنة  2013ثم لا ننسى تسهيلات العبور بالمطار و هذا ما فسره العديد من شباب المغرب ( الذي لا يحمل في الأصل أي فكر متطرف ) سماحا ضمنيا بتلبية النداء الإنساني تجاه الشعب السوري,

لكن بعد أن وقفنا على حقيقة ما يجري في بلاد الشام و عدم اقتناعنا بما هو مطروح هناك ورفضنا المشاركة في الاقتتال الدائر رحاه بين فصائل المعارضة و بالرغم من علمنا بإمكانية اعتقالنا فور عودتنا إلا أننا أثرنا العودة إلى بلادنا التي نؤكد حبنا و احترامنا لها, ينضاف إلى جملة هذه الأسباب ظروف عائلاتنا الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة و إدراكنا للخطأ الذي ارتكبه العديد منا تجاه نفسه و أسرته التي تركها دون معيل ,

إننا نؤكد  اليوم على عدم جنوحنا إلى أي شكل من أشكال العنف بل نؤكد على رفضنا له و استنكارنا منه و نبدي أي فكرة بالمس بنظامنا الحبيب كما نستغل هذه المناسبة للتعبير على إرادتنا السابقة في الاندماج  في المجتمع و الانخراط في المشروع المجتمعي  و اتخاذ آلية التدافع السلمي المدني العلني وسيلة وحيدة لتدبير اختلافنا والتعبير عن مواقفنا السياسية والقبول بباقي أشكال الاختلاف و تنوع الروافد التي هو أساس غنى وطننا ,

و تصديقا منا أن استمرار الاستقرار في هذا الوطن رهين بنمط الحكم القائم به وإدراكنا من الأهمية الدور الذي يقوم به الفاعل الرسمي في فتح الحوار مع الفاعلين الإسلاميين و الترحيب بمقترحاتهم و مبادراتهم يشرفنا إن نعلن ترحيبنا بما تقوم به اللجان والهيئات التي تطلع بدور الوساطة بالحوار مع المعتقلين و ندعوها من المزيد من اليقظة و ابتكار وسائل و أساليب جديدة للتواصل مع أبناء التيار الإسلامي القابعين في السجون بخاصة أننا نعيش في عالم سريع التغيير و ندعوها إلى توسيع رقعة الحوار و تتمن جهودها و جهود كل شرفاء هدا الوطن الرامية لحل ملف المعتقلين

التوقيع :

ياسين امغان

صفوان شيكو

رشيد لمليحي

الزبير المنتصر

عبد الصمد مفرج

محمد كماح

عسراوي محمد

عبد الإلهسعيد

محمد الكروج

عبد الرحمان جادي

عز الدين الهلالي

حسن العمس

جواد العلوي

يوسف بحري

عبد الحميد الإدريسي السباعي

الطواهري مصطفى

الطنجاني محمد

عمر اذ حساين

بنيس حسين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.