ريحانة برس- محمد عبيد
استغربت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ما تم ترويجه بشأن تسجيل سلوكات غير مضبوطة تجاه بعض نزلاء بمؤسساتها في سجن تولال2 بمكناس.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغها “إن ما ادعاه أحد المواقع الإلكترونية من وضع نزلاء الجناح الانفرادي بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس وابتزاز موظفين لبارونات المخدرات من أجل الحصول على عوائد مادية، وتشغيل سجناء لفائدة بارونات المخدرات، لا اساس له من الصحة”.
كما أوضحت المندوبية، في ذات البيان، بأنها فور اطلاعها على المقال المثير، والوقوف على يتضمنه من ادعاءات خطيرة تخص السلامة الجسدية لمجموعة من النزلاء بالسجن المحلي “تولال 2″، قامت بإيفاد لجنة تفتيش لإجراء التحريات الضرورية من أجل التأكد من صحة تلك الادعاءات من عدمها.
ولتخلص التحريات إلى أن ”الادعاءات المنشورة لا تعدو إلا أن تكون افتراءات الهدف منها الضغط على الموظفين العاملين بالمؤسسة، وبالأخص على رئيس مصلحة الأمن والانضباط، وذلك لثنيهم عن الاستمرار في أداء مهامهم بالصرامة المطلوبة طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة لسير المؤسسات السجنية”.
وفي موضوع ادعاء استغلال السجناء المكلفين بالأشغال من طرف بارونات المخدرات، فأكدت المديرية في نفس البيان التوضيحي على أنه “لا أساس له من الصحة، حيث أن هؤلاء السجناء يقومون بكلفهم تحت رقابة موظفي المؤسسة، علما أنهم اختيروا من بين النزلاء ذوي السيرة الحسنة”.
وفي ختام بيانها، شددت المندوبية العامة على أنها “بقدر ما هي منفتحة على الرأي العام والوسط الإعلامي، فإنها ستتصدى دائما لكل الأخبار والادعاءات الكاذبة المنشورة حول المؤسسات السجنية، سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، مسجلة أنه، وبالنظر إلى خطورة الادعاءات المنشورة في هذا المقال، فإنها قررت متابعة الموقع المعني قضائيا.
في تاريخ المندوبية العامة لإدارة السجون لم تعترف بأي خرق تجاه النزلاء، مع العلم أن تاريخ السجون مليء بالخروقات والممارسات التي ترقى لمستوى التعذيب النفسي والجسدي، و الشواهد على على ذلك كثيرة جدا.