ريحانة برس – محمد عبيد
استيقظت، في فجر صبيحة يومه الخميس 4 ابريل 2023 ساكنة محيط السويقة ببرج مولاي عمر على دوي انفجارات قوية، اعتقادا منها انها انفجارات قارورات غاز باحد المحلات، لتكتشف اندلاع نيران بين مجموعة كبيرة من خيم وبراريك لبيع الخضر والفواكه، المنتشرة عبر طول ناهز ال250مترا..
وقد استنفرت النيران التي عاشها قاطنو المنطقة بهذا الحي خاصة مع انتقال لهيبها إلى واجهات كل من السكنيات التي منها ما تفحمت جدرانها، وأبواب المحلات المجاورة التي منها كذلك ما تأثرت بلهيب النيران وأدى إلى انكسار زجاج بعض المحلات المحادية لمكان الحريق..
انتشار النيران التي وصفها بعض السكان المفزوعين ب”المرعبة” نظرا لمشهدها وما رافقه من دوي الانفجارات مما تسبب في خسائر مادية كبيرة، باحتراق العشرات من البراريك ذات الاغطية البلاستيكية وعربات متنقلة غالبيتها مخصصة لبيع الخضر والفواكه، فضلا عن كمية كبيرة من المتلاشيات المنتشرة بهذا الفضاء، فيما لم تسجل خسائر في الأرواح.
وقد حضر رجال المطافئ الذين وجدوا صعوبة في الحد من انتشار الحريق نظرا لموقع السويقة الآهل بالسكان والذي لا تستعف ممراته لمرور المركبات كمركبة المطافئ.. فضلا عن انتشار كمية مهمة من المتلاشيات، ورغم صعوبة الظروف تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد ما تبقى من النيران باعتمادها لخراطيم طويلة لإيصال المياه إلى مكان انتشار لهيب لنيران….. وذلك بمساهمة من عمال الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الصالح للشرب، وتطوع من عشرات المواطنين الذين بادروا الى دعم عمل رجال المطافئ …
ولم تعرف بعد الاسباب وراء نشوب هذه النيران حيث فتحت الأجهزة الأمنية بمكناس تحت اشراف النيابة العامة تحقيقا لاستجلاء تفاصيل وحيثيات الحادث لمعرفة أسبابه وملابساته.
ولا تمر اقل من سنة دون تسجيل حرائق بسويقات برج مولاي عمر بمكناس مما يوسع من دائرة التساؤلات الى متى يستمر مثل هذا الوضع من انتشار السويقات وسط المناطق الاهلة بالسكان؟
إرسال تعليق