أكد غلام حسين إسماعيلي رئيس محاكم طهران الجمعة، اعتقال مراسل صحيفة “واشنطن بوست” وزوجته الصحافية أيضا ومصورين اثنين ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأميركية،
أكد غلام حسين إسماعيلي رئيس محاكم طهران الجمعة، اعتقال مراسل صحيفة “واشنطن بوست” وزوجته الصحافية أيضا ومصورين اثنين ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأميركية، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.
وقال إسماعيلي في تصريح على هامش مشاركته في مظاهرات يوم القدس العالمي “إننا في مرحلة التحقيق. أعتقد أنه سيكون بإمكاننا إعطاء معلومات بعد الاستجواب والدرس التقني”، مضيفا “إن قوات الأمن تفرض رقابة تامة على البلاد وتراقب أنشطة الأعداء”. وأوضح “لن نسمح بأن يصبح بلدنا أرضية لأنشطة الأعداء وعملائهم”.
وكان غلام حسين إسماعيلي رئيساً لمصلحة السجون وقد نقل من منصبه بعد فضيحة الاعتداء في أبريل/ نيسان على معتقلين سياسيين في قضية العنبر 350 الشهيرة في سجن إيفين.
وجاء تأكيد المسؤول القضائي الايراني بعدما أعلنت صحيفة واشنطن بوست الخميس ان لديها معلومات تفيد بأن مراسلها في طهران جايسون رضايان وزوجته يگانه صالحي ومصورين اميركيين اثنين اعتقلوا مساء الثلاثاء.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن الوزارة تبلغت باعتقال ثلاثة مواطنين أميركيين في إيران لكنها رفضت إعطاء مزيد من التفاصيل.
ونقل مقال نشرته الصحيفة عن مدير تحرير القسم الدولي في الصحيفة دوغلاس جيل قوله “نحن منزعجون للغاية من هذه المعلومات وقلقون على مصير جايسون وزوجته يگانة والاثنين الآخرين اللذين اعتقلا على الأرجح معهما”.
وجايسون رضايان (38 سنة) يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية ولا تعترف طهران بالجنسية المزدوجة.
وزوجته إيرانية وقد تقدمت بطلب للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وهي تعمل مراسلة لصحيفة “ذي ناشونال” ومقرها الإمارات بحسب “واشنطن بوست”.
ودعت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك الحكومة الإيرانية للإفراج فورا عن الصحفيين المعتقلين وذكرت أن ثلاثة منهم يحملون الجنسيتين الأميركية والإيرانية.
وسجنت طهران في الأسبوع الماضي الصحفية الإصلاحية ساجدة بنت السياسي الإصلاحي فيض الله عرب سرخي الذي كان مسؤولاً بارزا في حكومة الرئيس الأسبق محمد خاتمي،وهو أيضا سجن اربع سنوات بسبب الاحتجاج على نتائج انتخابات 2009.
وقد استدعيت ساجدة عرب سرخي لتمضية عقوبة السجن لمدة سنة بسبب نشاطها الصحفي.
واستدعت السلطات الايرانية في شهر رمضان أيضاً الصحفية مرضية رسولي لتمضية عقوبة بالسجن سنتين سجن مع خمسين جلدة على خلفية اتهامها بالدعاية ضد النظام.
يذكر أن مرضية رسولي المتخصصة في الفنون والثقافة في صحيفتي “شرق” و”اعتماد” قد سبق اعتقالها في يناير/ كانون الثاني 2012 ثم أفرج عنها ﻻحقاً بكفالة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2013 كانت الصحفية مرضية رسولي مع مجموعة من 18 صحفيا يعملون في وسائل إعلام إصلاحية عندما أوقفتهم قوات اﻷمن بتهمة التعامل مع وسائل إعلام إيرانية مضادة للثورة مقرها بالخارج.
وغادر طهران نحو 83 صحفيا إيرانيا إلى العيش في المنفى خلال السنوات الخمس الأخيرة منذ الاحتجاجات التي اندلعت على نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران 2009، وفقا لأبحاث لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك التي وثّقت اللجنة عدداً أكبر من الصحفيين الفارين من إيران خلال السنوات الأخيرة مقارنة بأي بلد آخر في العالم.
وقالت اللجنة أن إيران هي ثاني أكثر بلدان العالم من حيث عدد الصحفيين السجناء، تلي تركيا فقط
إرسال تعليق