عبد الإله الجباري – فايسبوك
إيران دولة لها موالون ومناوئون.مناوئوها وخصومها كثر. مناوئوها يمكن جمعهم في الصهيونية والوهابية والإمبريالية والعقل السني المنغلق.لكن… كل هؤلاء كانوا على وئام مع إيران ما قبل 1979.فهل صارت شيعية ولم تكن كذلك؟ المعادلة بسيطة جدا.
إيران كانت مسالمة للغرب وكانت تعيش تحت جلباب أمريكا. ولما خرجت من بيت الطاعة. وجب تأديبها. واستُعملت في ذلك كل الأسلحة. بما فيها سلاح المذهبية
سلاح المذهبية هو الأخطر. لأنه بلبوس ديني.
خصوصا الوهابية المعروفة بالتسطيح والتسذيج. فإن السعودية المتأمركة استُعملت بشيوخها في مواجهة الاتحاد السوفياتي بدعوى الإلحاد والشيوعية. ولم يواجه شيوخها أمريكا والإمبريالية والرأسمالية والنهب المنظم لثروات الشعوب.
والسعودية بشيوخها استُعملت في مواجهة إيران بدعوى التشيع والروافض وسرقة الحجر الأسود وتغيير قم إلى مكة وغير ذلك.
إنها مشكلة عقل مذهبي متكلس يُستعمل في صراع سياسي معقد ومتعدد الأبعاد.
لنعد إلى الأصل. إيران دولة مستقلة.
مستقلة في قراراتها الاقتصادية
مستقلة في قراراتها السياسية
مستقلة في قراراتها التعليمية
مستقلة في قراراتها اللغوية
مستقلة في قراراتها المسرحية
مستقلة في قراراتها السينمائية
مستقلة في قرارتها الصناعية
إلخ استقلالياتها. وهذه الاستقلاليات كلها غير موجودة في الوطن العربي والعالم الإسلامي. لذلك تعتبر دولة مارقة.
في نظري. من يحاول تصفية حساباته مع إيران في كل حادث فإنه ينفس عن مكبوتات مذهبية عفا عليها الزمن.
بس: ثنائية السنة والشيعة تقسيم سياسي في صراع تاريخي مثل ثنائية الاشتراكية والرأسمالية. أما بعض التفاصيل فهي غطاء ديني لصراع سياسي في الغالب.
إرسال تعليق