وقد كانت آخر هذه الجرائم الحكم على الرئيس المنتخب محمد مرسي بالإعدام وعلى عدد كبير من معارضي الانقلاب من طرف القضاء المصري الانقلابي، مما يدل على أن
بيان : “كفى صمتا”
تتابع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومعها الشعب المغربي ببالغ الاهتمام والأسى ما يحدث في مصر الشقيقة من انتهاكات واسعة وخطيرة لحقوق الإنسان خاصة في صفوف المعارضين للانقلاب، انتهاكات لم تتوقف منذ المجزرة البشعة التي نفذها الانقلاب في حق معتصمي رابعة لتكون الحصيلة
أكثر من 4000 شهيد وحوالي 40 ألف معتقل في سابقة حقوقية لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
وقد كانت آخر هذه الجرائم الحكم على الرئيس المنتخب محمد مرسي بالإعدام وعلى عدد كبير من معارضي الانقلاب من طرف القضاء المصري الانقلابي، مما يدل على أن مصر اليوم وفي غياب المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، أضحت تعيش على وقع الحكم بالحديد والنار في ظل صمت داخلي وخارجي غير مسبوق إزاء أخطر عملية تصفية تطال المعارضين للانقلاب.
إن الهيئة المغربية إذ تستنكر وبشدة ما آلت إليه الأوضاع المصرية في ظل حكم المجرم السيسي وزبانيته، تعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
– إدانتها لأحكام الإعدام التي صدرت في حق الرئيس المنتخب محمد مرسي والدكتور يوسف القرضاوي وباقي معارضي الانقلاب.
– تنديدها بسياسة التصفية الجسدية التي باتت تنتهجها سلطات الانقلاب في حق المعتقلين داخل السجون المصرية تحت مرأى ومسمع من العالم الذي فقد مصداقيته.
– استنكارها للصمت العالمي المريب وغير المسبوق إزاء ما يقع في مصر، ودعوتها المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق الانسان.
– دعوتها كل أحرار العالم للتحرك من أجل الضغط والتنديد بهذه الممارسات الانقلابية الغير مسبوقة.
– مطالبتها الدولة المغربية باتخاذ موقف رسمي يدين ما يحدث في مصر.
– دعوتها كل أحرار المغرب من هيئات ومنظمات وفضلاء إلى التنديد بأحكام الإعدام التي طالت معارضي الانقلاب، والانخراط في أشكال احتجاجية ضاغطة، لأن السكوت هو اصطفاف وتشجيع للانقلابين للمضي في سياسة التصفية.
قال تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 227، الشعراء.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
السبت 20 يونيو 2015