زهير احمد – ريحانة برسأقيمت مراسم تشييع عنصر أفغاني من فيلق فاطميون قُتل في سوريا، ويدعى حسين ظفر دوست، وذلك بحضور قادة عسكريين ومسؤولين إيرانيين في
زهير احمد – ريحانة برس
أقيمت مراسم تشييع عنصر أفغاني من فيلق فاطميون قُتل في سوريا، ويدعى حسين ظفر دوست، وذلك بحضور قادة عسكريين ومسؤولين إيرانيين في مدينة مشهد، شمال شرق إيران، صباح اليوم الخميس.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد قُتل ظفر دوست ‘أثناء دفاعه عن مقامات أهل البيت في سوريا أثناء المعارك الأخيرة الدائرة’، من دون الإشارة إلى مكان مقتله.
وكانت قوات الحرس الإيراني قد أعلن في أبريل الماضي أنه رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء ‘فاطميون’ ليصبح فيلقاً جاهزاً، لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيات التابعة لإيران في سوريا.
وكان قائد اللواء الأفغاني، علي رضا توسلي، والذي كان يُعرف بـ’رجل قاسم سليماني في سوريا’، قد قُتل في أواخر فبراير الماضي أثناء معارك ‘بصر الحرير’ في محافظة درعا، جنوب سوريا.
وبرز اسم لواء ‘فاطميون’ أواخر عام 2012، وهو يضم عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس في أفغانستان. وتم تدريب هؤلاء وتسليحهم من قبل ‘فيلق القدس’، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة.
وتقوم إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية تصل حتى 500 دولار شهرياً ومنح إقامات لهم ولأسرهم، مستغلةً بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام بشار الأسد.
وكان المقاتلون الأفغان يتوزعون في البداية على ميليشيات عراقية مثل ‘لواء أبي الفضل العباس’، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر قوات الحرس الإيراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها مساندةً لقوات النظام، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة، مثل لواء’ فاطميون’ ولواء ‘خدام العقيلة’، وهما ينتسبان لما يسمى ‘حزب الله أفغانستان’.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ‘إرنا’ قد كشفت في شهر يونيو الماضي أن عدد قتلى قوات الحرس الإيراني، بمن فيهم المنتسبون له من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، وصل إلى 400 عنصر، وذلك منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وحددت أن ‘حوالي 79 عنصرا من هؤلاء القتلى من لواء ‘فاطميون’ الأفغاني’.