النخبة النسائية بالمغرب تطالب بنكيران بالرحيل

  • بتاريخ : 24 يونيو، 2014 - 23:34
  • نظم التحالف المدني من أجل تفعيل الفصل 19 من الدستور وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط، اليوم الثلاثاء ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على

    نظم التحالف المدني من أجل تفعيل الفصل 19 من الدستور وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط، اليوم الثلاثاء ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على خلفية تصريحاته في لقائه الشهري الأخير في مجلس المستشارين ا وتظاهر العشرات من أعضاء “التحالف المدني من أجل تفعيل الفصل 19 من الدستور”، الذي يضم 500 جمعية حقوقية نسائية ومدنية، أمام البرلمان المغربي مطالبين رئيس الحكومة المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل بالرحيل. ورفع المحتجون شعارات منها “إدانة دولية للقوى الظلامية” و”بن كيران سير بحالك المغرب ماشي ديالك” و”بن كيران ياجبان المرأة لا تها” “بنكيرانْ سيرْ بحالكْ .. داعشْ هيَ بلادكْ،و”إدانة شعبيَّة..لفلول الرجعيَّة.

    واعتبر التحالف تصريحات رئيس الحكومة بمثابة موقف عدائي تجاه المرأة، ضاربا عرض الحائط دستور 2011 والفصل 19 وسمو المواثيق الدولية ومصادقة المغرب على معاهدة “سيداو” واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما عتبر آخرون أن بنكيران بكلامه هذا يكون قد اعترف صراحة بمعارضته للمساواة بين الرجل والمرأة، ضاربا عرض الحائط بالالتزامات الدولية والدستورية للدولة التي يمثلها من داخل قبة البرلمان،وكذا كل تعهدات الدولة المغربية تجاه الشعب على أساس المادة 31 من الدستورالمغربي.

    وهناك من يرى أن هذه التصريحات تندرج في سياق حملة انتخابية سابقة لأوانها، دخل فيها رفقة حزبه العدالة والتنمية، يسعى من وراءها جعل النساء كبش فداء للحصيلة الفاشلة لتجربته الحكومية.

    يذكر أن بنكيران كان قد صرح خلال الجلسة الشهرية مخاطبا البرلمانيين أنه “عندما خرجت النساء بالمغرب إلى العمل انطفأت البيوت”، وأضاف في معرض حديثه “أنتم عشتم في بيوت تضم الثريات حيث كان دفء أمهاتكم ينتظركم في البيوت”، وهو التصريح الذي اعتبرته الحركات النسائية حاطا بكرامة المرأة ومنافيا لمقتضيات الدستور المغربي، حيث اختارت بعضهن إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد ما اعتبرنه المنظور الرجعي لرئيس الحكومة، عنونها بـ”أنا ماشي ثرية“.

    لكن الملفت للنظر أن النساء المشاركات كن قليلات رغم التعبئة والحشد التي قامت بها الحركات النسائية ، بالمقابل سجل مراقبون الحضور القوي للرجل وعدد كبير من الإعلاميين المغاربة والأجانب الذين حجوا لمكان الوقفة بكثرة إلى جانب الأجهزة الأمنية باللباس المدني.

    وتزامنت هذه الوقفة مع مسيرة احتجاجية للمكفوفين المعطلين يطالبون فيها بالتوظيف المباشر كما رددوا شعارات مناوئة للحكومة والسلطات الأمنية ، ومتضامنة مع الحركة النسائية بالمغرب ضد رئيس الحكومة.