ريحانة برس – محمد متوكل
تعاني المقابر بمدينة مكناس من التهميش واللامبالاة و خاصة من قبل المسؤولين والمجلس الجماعي الذي وكل اليه حماية وصيانة المقابر لما في ذلك من اكرام لهؤلاء الذين ودعوا الدنيا تاركين الدنيا ورائهم وافضوا الى ما قدموا.
ان الزائر الى مدينة مكناس لا يمكن ان تخطا عيناه حجم التهميش الذي تعيش عليه مقابر المسلمين بالعاصمة الاسماعيلية حيث تتكاثر الاعشاب وغياب الاسوار الواقية، وغياب الابوب، وغياب الصيانة والتهيئة مما يحول بعض المقابر الى اماكن تاوي اليها بعض الفئات من المجتمع كالمختلين عقليا و (السكايرية) والمتشردين للاسف الشديد.
وقد راسلت مجموعة من الفعاليات المجتمعية المهتمة بتهيئة المقابر وحمايتها من كل مكروه وسوء الجهات الوصية وخاصة المجلس الجماعي لمكناس لكن يبدو ان المجلس يبقى خارج اهتمامات هذه الفئة من المجتمع وانه لا يبذل اي جهد في هذا الاطار للاسف الشديد.
مشكل المقابر بمكناس لا يفتا يتكرر كل مرة، وخاصة في ظل لامبالاة المجلس الجماعي، على الرغم من بعض المبادرات التي تقوم بها بعض الجمعيات المهتمة بهذا الملف.
بقي ان نشير الى ان ملف المقابر وجب على المسؤولين ان ياخذوه بعين الاعتبار وان يولوه اهتماما كبيرا، لكن يبدو ان المجلس الجماعي لا يهتم حتى بالاحياء فبالاحرى ان يهتم بالاموات نسال الله السلامة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة.
إرسال تعليق