كشفت برقية دبلوماسية أمريكية أن المغرب طلب مساعدة الولايات المتحدة في شهر ماي 2006 لفتح «حوار» مع جبهة البوليساريو. ففي السادس من يونيو 2006، خلال لقاء
كشفت برقية دبلوماسية أمريكية أن المغرب طلب مساعدة الولايات المتحدة في شهر ماي 2006 لفتح «حوار» مع جبهة البوليساريو. ففي السادس من يونيو 2006، خلال لقاء بين السفير الأمريكي السابق في الرباط توماس رايلي ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خليهن ولد الرشيد، طلب هذا الأخير مساعدة الولايات المتحدة لفتح حوار مع جبهة البوليساريو.
وكان ولد الرشيد قد عقد لقاءات غير رسمية مع البوليساريو، حسب البرقية ذاتها، لكنها لم تُعطِ أي نتيجة تذكر، وهذا هو السبب الذي جعل ولد الرشيد يطلب مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لـ«تعميق الاتصالات مع جبهة البوليساريو».
إسبانيا مع المغرب في الصحراء
جاء في برقية أخرى تضمّنت حوارا دار بين السفيرين الأمريكي والإسباني السابقين في الرباط، توماس رايلي ولويس بلاتا، سنة 2006، أن الأخير أكد أن إسبانيا تدعم مقترح الحكم الذاتي لكنها يجب أن تطّلع على مضمونه مسبقا، لأن من شأن ذلك أن يجعلها في موقف مريح، بل وكذلك المساهمة في تحقيقه.
وكشفت الوثيقة أن وزير الخارجية السابق، ميغيل آنخيل موراتينوس، كتب تقريرا غيرَ رسمي ولا يحمل طابع الدبلوماسية الإسبانية ووزّعه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، يتضمن مقترَح تغيير المصطلحات المستعمَلة في نزاع الصحراء في الأمم المتحدة، من خلال تغيير تصفية الاستعمار والسيادة والاستقلال بمصطلحات سياسية جديدة، مثل الجهوية والحكم الذاتي والتسيير الذاتي والرهان على حكم ذاتي للصحراء، شبيه بالذي يتمتع به الإقليم الإسباني كاتالونيا وعاصمته برشلونة.
وتؤكد وثائق «ويكليكس» استمرار الدبلوماسيين الإسبان، في مناقشاتهم مع الأمريكيين، في الدفاع عن الحكم الذاتي واستبعاد «استقلال» الصحراء، لأنه حل غير واقعي