ريحانة برس – كاتب لايحب الظهور
لازال موسم قرع السيوف بالقانون يخيم على المجلس البلدي لصفرو ، في صراع محموم بين رآسة المجلس والمعارضة عنوانه “أكون و لا تكونوا” بعد أن دخل السجال فصلا مشوقا من تنويع التكتيكات !
ولم يفلح رئيس المجلس الذي أراد قطف رؤوس المعارضة بمقصلة العزل بعد أن قضت المحكمة الإدارية بفاس في حكم استعجالي، بإيقاف تنفيد مقرر الإقالة الذي اتخده المجلس في دورة سابقة في حق خمسة من أعضاء المعارضة.
الحكم الذي نزل بردا وسلاما على المعارضة جعلها ، تتنفس الصعداء لتسرج خيلها وترد الهجوم صفا واحدا ، في دورة أكتوبر التي انعقدت اليوم الإتنين في مواجهة رئيس المجلس الذي تمسك بالعزل في الدورة رغم قرار الهيئة الموقرة بإيقافه مما يعني تجميد كل آتاره القانونية .
وبطريقة” تقطار الشمع” رحب رئيس المجلس بحضور المعارضة في افتتاح الدورة باعتبارهم مجرد مواطنين ، سيكتفون بمتابعة الدورة بعيونهم ، بعد أن جردهم من عضويتهم متمسكا بحجية قرار أغلبية المجلس مشيرا بالأصبع والبنان لأعضاؤ من المعارضة بأنهم موقوفون باعتبار أن المجلس استأنف الحكم .
مما أثار حفيظة المعارضة التي اعتبرت قراره هذا ، بمثابة تحقير لمقرر قضائي صادر باسم صاحب الجلالة كما جاء في تدخل عضو من المعارضة الذي ذكر بأنهم مستعدون لتقديم شكاية إلى الوكيل العام في هذا الشأن .
وبين متمسك بان وقف التنفيد يفيد استدعاء الأعضاء رقم “جوج ” في اللوائح الإنتخابية الذين باتوا فرحين بإقالة وصيفيهم والشطب على الموقوفين ، ومتمسك بأن منطوق الحكم يفيد الإيقاف بالنفاد المعجل لقرار الإقالة الصادر عن المجلس ، ضاع التفسير واختلط الحابل بالنابل .
في المقابل ، اعتبر عضو من المعارضة بأن الرآسة خرقت الدستور باعلانها للدورة المالية في السابع من أكتوبر ، بدل بداية الشهر كما هو مقرر في القوانين المؤطرة ، مما يدفع ببطلان الدورة شكلا ومضمونا .
وأعلنت المعارضة بأطيافها ، الانسحاب من الدورة متوعدتا بتقديم شكاية أخرى امام المحكمة الادارية في شأن خرق القانون والدفع ببطلان الدورة ، اصافة الى ان رئيس المجلس قد خالف المادة 106 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية التي تلزم الرئيس بتقديم تقرير عن ما قام به من أشغال بين الدورتين .
وبين شد وحبل وكر وفر ، ومعارك قضائية باتت مفتوحة يظل المجلس البلدي لصفرو مفتوحا على كل الإحتمالات الواردة والغير متوقعة ، والتي أصبح البعض يتوسمها في مؤامرة الصمت التي تحيط بأغلبية المستشارين ، الذين باتوا يتابعون بالصمت والبحلقة ، صراعا شبيها بمصارعة السومو اليابانية، فيا ترى من” سيكعبر “خصمه ويخرجه من الدائرة المقدسة !
اتفرج وشوف فالمعركة لازالت مفتوحة للأسف !
إرسال تعليق