من المرتقب أن يقاطع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وبعض فرق المعارضة أشغال مجلس النواب، في حالة إذا لم يصدر مكتب مجلس النواب بيانا يندد فيه بالسلوك
من المرتقب أن يقاطع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وبعض فرق المعارضة أشغال مجلس النواب، في حالة إذا لم يصدر مكتب مجلس النواب بيانا يندد فيه بالسلوك الذي صدر عن محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، والذي تلفظ بكلام ناب اتجاه برلماني استقلالي.
وقال مسؤول استقلالي لـ«المساء» إن الاعتذار لم يعد كافيا، وإن الصلح يخفف العقوبة، وإن الاستقلاليين لن يتنازلوا عن إصدار بيان الإدانة من لدن مكتب مجلس النواب، الذي اجتمع أمس، ليتخذ القرار المناسب في الواقعة بعدما تم تداول الموضوع في ندوة الرؤساء، واقترحت على إثره المعارضة إصدار بلاغ استنكاري بعدما طرحت عدة صيغ لطي الملف.
واعتبر المسؤول ذاته أن الحكومة مصرة على استفزاز المعارضة بكافة مكوناتها لكونها جعلت محمد الوفا، ينوب عن الناطق الرسمي باسم الحكومة في تلاوة بيان المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي، وهو ما اعتبر إشارة سلبية في نظره، بعثت بها الحكومة إلى المعارضة.
واعتبر المتحدث ذاته أن ما صدر عن الوفا لا يسيء له وحده بل للحكومة كلها، لأنه عضو فيها، وكان أولى أن تتخذ قرارا في حقه، لكونه قام بسلوكات لا تليق بوزير في حكومة يقودها حزب له مرجعية دينية.
يذكر أن رؤساء فرق المعارضة تشبثوا خلال ندوة الرؤساء المنعقدة الأسبوع الماضي بضرورة رد الاعتبار للمؤسسة التشريعية عما صدر من الوزير الوفا.
وكان نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، قد طالب بإقالة الوفا أو أن يقدم استقالته، مصرا على أن يصدر مكتب المجلس بيانا تنديديا بما صدر عن الوفا كحد أدنى.