ريحانة برس- أحمد زعيم
جرت نهار أمس الأربعاء 2 أكتوبر 2024 اشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 بمقر جماعة سوق السبت أولاد النمة في ظروف مشحونة بالتوترات والصراعات الانتخابية، ورافقها إنزال أمني بالداخل والخارج، وتضمن جدول أعمالها النقط التالية:
* معاينة إقالة الأعضاء وإلغاء تعيين منتديات بالمعارضة، واستبدالهم بآخرين لتمثيل الجماعة بحضيرة مجموعة الجماعات “التكامل”.
*الدراسة والتصويت على الميزانية التعديلية لسنة 2024.
* برمجة مبلغ 00 4.440.000 درهما بميزانية 2024.
* الدراسة والتصويت على ملحق إتفاقيات شراكة من أجل بناء مرافق عمومية: مركز لإنفتاح الأطفال والشباب، مركب إجتماعي لفائدة الأشخاص بدون مأوى والنساء في وضعية صعبة.
وسجل على الدورة انعقادها بصفة مغلقة في وجه العموم كباقي الدورات السابقة (17دورة مغلقة من أصل 18 في هذه المدة الزمنية من الإنتداب).
وبحسب تصريح للفاعل الحقوقي الشرقاوي التهامي، فلقد اعتبر أن المجلس الجماعي بسوق السبت حالة استثنائية، بهذا الإجراء قد حطم أرقاما قياسية في سرية الجلسات وإغلاق الدورات، والتعتيم والسرية، وحرمان الساكنة من حقها في الحصول على المعلومة؛ مستنكرا بشدة ممارسات الرئيس وتسلطه…
ولتبقى دورة أكتوبر العادية، دورة استثنائية في تصفية الحسابات بين الأعضاء، والتطاحن على المناصب وهدر الزمن الإنتخابي بدل الإنكباب على تدبير الشأن المحلي، وتفعيل المخططات التنموية…
هذه الوضعية التي سبقتها شكايات ودعاوى قضائية تقدم بها تكتل المعارضة ضد رئيس المجلس الجماعي حسب ما جاء في بلاغهم، وتصريحات بعض المستشارات والمستشارين الذين أعلنوا عن رفع شكايات للنيابة العامة بناء على تقارير المجلس الاعلى للحسابات، وعبروا عن رفضهم للتسيير الانفرادي وسياسة الترهيب والإبتزاز، واقالة المستشارين المعارضين ، وتعثر المرافق العمومية وفوضى التعمير…
من هنا يتساءل العديد من المتتبعين للشأن المحلي والوطني عن دور الجماعات، ودوراتها التي أصبحت مرفقة بإنزال أمني كبير داخل وخارج مقر الجماعات،كما وقع بسوق السبت أولاد النمة: هل لهذه الجماعات دور سياسي، في التنمية إلاقتصادية والاجتماعية، وتدبير الشأن المحلي؟ أم يقتصر دورها في المتاجرة والمقايضة وتبادل المصالح، ونهب المال العام؟
إذ أن جماعات ترابية بالإقليم والمغرب ككل، أصبحت حلبة للمصارعة والمواجهة وتصفية الحسابات؟… شغلها الشاغل التآمر على إغلاق الجلسات للتخلص من رقابة المجتمع المدني، والصحافة والإعلام، للاستمرار في تضليل الرأي العام، والتخوف من نشر غسيلها والكشف عن حصيلة الإنجازات “الصفرية”، والمخططات الجماعية للتنمية الوهمية والمتعثرة… وإسقاط الأقنعة عن منتخبين لا تربطهم أية علاقة بالسياسة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية… وارتباطاتها المحلية الوطنية، والقومية والدولية، منهم من يعتبر الدورات مجرد لقاءات للولائم و”الزرود”… فقط.
فهل ستبقى الجماعات الترابية حلبة للصراع السياسي وتصفية الحسابات والتناطح على المناصب والمكاسب والكراسي إلى ما نهاية؟ بدل تدبير الشأن المحلي ومواجهة التحديات بشكل تطوعي خدمة للوطن والمواطنين.
إرسال تعليق